مستحضرات التجميل والعطور تشكل خطر على الأطفال والرضَع

عطر
حجم الخط

أصبحت العطور ومزيلات رائحة العرق في العصر الحديث أداة أساسية لا غنى عنها في الحياة اليومية للناس، وبخاصة في فصل الصيف للتخلص من رائحة العرق الكريهة.

تشير دراسات وأبحاث طبية حديثة إلى إمكانية تسبب بعض مكونات العطور ومزيلات العرق في حالات الحساسية والصداع النصفي وما إلى ذلك من الأعراض التي أصبحت تواجهنا يوميًا.

ولكن البعض ينخدع بالرائحة الطيبة للعطور دون أن يبالي بأضرارها أو ما قد تسببه له من أعراض جانبية. بل هناك آلاف الأمهات تشترين لأطفالهم بعض معطرات مخصصة ومصنوعة للأطفال والرضع.

وتؤكّد الدكتور آرزو جيبيشتشه، خبيرة صحة الأطفال وأمراضه، بكلية الطب بجامعة الفاتح الخاصة في تركيا، أن بعض المعطرات التي تستخدمها الأمهات قد تتسبب في حالات الحساسية أو التسمم للأطفال، على الرغم من العبارات المدونة عليها أنها "مخصصة للأطفال أو "مكونات نباتية طبيعية مائة بالمائة".

وبينت الدكتور جيبيشتشه أن بشرة الأطفال أكثر حساسية وأكثر عرضة للاحتراق من البالغين، مشيرة إلى أن أي مادة يتم وضعها على الجلد تختلط بالدم مباشرة، وأن هذا قد يتسبب في انتقال تلك المكونات إلى سائر أجزاء جسم الطفل وظهور تأثيره على الأعضاء الداخلية للإنسان، وقد تؤثر في نمو الطفل. بالإضافة إلى أن المعطرات قد تتسب في ظهور قرح وطفح جلدي بسبب حساسية البشرة.

وأوضحت جيبيشتشه أن دراسات أمريكية حديثة كشفت عن تسرب بعض مركبات المعطرات المعقدة أو غيرها من مواد التجميل إلى لبن الأم.

وشدّدت جيبيشتشه أن مستحضرات التجميل والعطور ومزيلات رائحة العرق المخصصة للأطفال تحمل مخاطر للرضع والأطفال وجميع المراحل العمرية للصغار، حتى وإن كان مدوناً عليها أنها مؤلفة من مكونات نباتية طبيعية، مشددة على ضرورة ابتعاد الأطفال عن الشامبو المعطر، والمناديل المبللة، والمرطبات، وزيوت الأطفال، بالإضافة إلى الكلونيا.