أراد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تصعيد الرد على المقاومة الفلسطينية في ظل التوتر الأمني الذي شهدته حدود القطاع، لكنه لم ينجح في ذلك.
وأكد أمير بوخبوط، الخبير العسكري الإسرائيلي إن ليبرمان، أراد تصعيد الرد على المقاومة الفلسطينية في ظل التوتر الأمني الذي شهدته الساعات الأخيرة على حدود قطاع غزة، لكنه لم ينجح في سحب الكابينت إلى مربعه الذي يريد، مردفا أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت يبديان مواقف أقل عدائية تجاه غزة من وزير الحرب أفيغدور ليبرمان.
وقال الخبير العسكري، إن توسع المنظمات الفلسطينية دائرة تصعيدها، فإن الأمر قد يذهب باتجاه تصعيد خطير، صحيح أن القذائف سقطت في مناطق فارغة، لكن هدفها تمثل بالرد بقوة على كل خرق للهدوء على حدود غزة"، مردفا: "إن ليبرمان يرى بأن الساعة حانت للرد بقوة أكثر مما سبق عبر بنك أهداف نوعية بغزة، لكنه لم ينجح في إنفاذ توجهاته في ظل التوتر بين الثلاثي ليبرمان-نتنياهو-آيزنكوت".
وأوضح أنه في الوقت الذي يصل فيه الفلسطينيون لقناعة مفادها أن إسرائيل ليس لديها نوايا لدخول معركة عسكرية، واستخدام أدوات أكثر تهديدا مثل الاغتيالات بحق مثيري المظاهرات، فإن المنظمات الفلسطينية ستوسع دائرة إطلاق صواريخها باتجاه إسرائيل".
ولفت إلى أنه "في حال لم تنجح حماس في كبح جماح المنظمات الفلسطينية في غزة، فقد يكون الوقت متأخرا حين يجد الجيش نفسه في قلب معركة لا خيار له فيها، ورغم عناوين الأخبار المتصدرة عن مباحثات التهدئة، لكننا ما زلنا نعيش حقبة حساسة قد تنتهي بهدوء طويل الأمد مقابل أن تحقق حماس إنجازات تتمثل بالوقود القطري"، متابعًا أن "تكثيف الضربات الجوية لمواقع حماس يريد منها الجيش أن تمارس الحركة ضغوطها على تلك المنظمات، وفي حال لم تنجح بذلك، فمن المتوقع أن تزيد الضربات الإسرائيلية بكثافة أكبر، مثل اغتيال القيادات البارزة لإعادة الردع.
وأفاد بأن إسرائيل ترى في حماس مسؤولة عن كل ما يجري داخل غزة، ولذلك لا تبدي إسرائيل تسامحا إزاء المعادلة الجديدة التي تحاول المنظمات الفلسطينية فرضها في غزة، وبموجبها يتم إطلاق صواريخ على إسرائيل كلما سقط قتلى فلسطينيون في مظاهرات أيام الجمعة، وإلا فإن إسرائيل سترد بصورة أكبر من السابق".
واختتم حديثه قائلا: "إنه من المتوقع أن يطلب ليبرمان خلال اجتماع الكابينت المصغر في الساعات القادمة وقف تحويل السولار القطري إلى غزة، وربما الحصول على موافقة على عملية عسكرية واسعة في غزة انطلاقا من اعتقاده أن القوة المسلحة فقط هي اللغة الوحيدة التي يمكن لحماس والجهاد الإسلامي أن تفهماها".