كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة، أنّ سلطان عُمان قابوس بن سعيد، عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التدخل من أجل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقوبل ذلك بترحيب من الرئيس عباس.
وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" السعودية: إنّ "الرئيس الفلسطيني يدعم أي تدخل من شأنه إنقاذ الوضع، لكّن وفق رؤيته المعروفة القائمة على آلية دولية.
وأكدت على أنّ "الرئيس يريد دولاً عربية ضمن هذه الآلية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة ودول أخرى، كما أنّه كان على علم باتصالات ولقاءات ستجري مع نتنياهو".
وبيّنت أنّ الرئيس عباس منع أي إساءة لسلطنة عمان، وأمر متحدثين ومسؤولين بتجنب التعليق على لقاء قابوس بنتنياهو، وسحب أي تصريحات بهذا الصدد، حيث التزمت السلطة الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة فتح لسحب تصريحاتهم حول "التطبيع" المرفوض.
وبالحديث عن إمكانية إحداث سلطنة عمان اختراق، استبعدت المصادر ذلك في ظل التعقيدات الحالية، قائلةً: إنّ "ثمة تبايناً في وجهات النظر حول كيفية إطلاق عملية سياسية".
وأشارت إلى أنّ رام الله لم تكنه تفضل أنّ يتم استقبال نتنياهو بهذه الطريقة حتى لا يتشجع آخرون على بدء التطبيع العلني مع إسرائيل، لأنّ ذلك يجب أن يكون نتاجاً لاتفاق سلام وليس قبل ذلك، لكن هذه ليست أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع للسلطنة.