أكدت دراسة فنية أعدتها سلطة المياه الفلسطينية، على أنّ 99% من مصادر المياه التي تستخرج من المياه الجوفية في قطاع غزّة، من خلال آبار المياه التابعة للبلديات المختلفة ووكالة غوث تشغيل اللاجئين، لا تتوافق نوعيتها مع معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.
وقالت الدراسة التي نشرتها السلطة اليوم الأحد، والمعدة حول مصادر مياه الشرب والتي تضخ من قبل بلديات قطاع غزّة للمواطن والبالغة عددها 25 بلدية موزعةً على محافظات القطاع: إنّ "هذه المياه تستخدم فقط للأغراض المنزلية، بينما يحصل المواطن على مياه الشرب من خلال محطات تحلية المياه الجوفية الخاصة، علمًا أن الدراسة اعتمدت على احصائيات لعام 2017 حول كمية ونوعية هذه المياه".
وأوضحت أنّ مصادر مياه الشرب تشمل المياه التي تضخ من خلال آبار المياه التابعة للبلديات المختلفة بكمية إجمالية 79 مليون متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى آبار مياه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بكمية إجمالية 3 مليون متر مكعب سنوياً، عدا عن المياه التي تورد إلى قطاع غزة من خلال شركة ميكروت الإسرائيلية بكمية إجمالية 11 مليون متر مكعب سنوياً.
وأشارت إلى أنّ الاحصائيات المتوفرة في هذه الدراسة تُبيّن أنّ إجمالي ما يصل المواطن من هذه المياه يقدر بحوالي 57 مليون متر مكعب سنوياً، أي أنّ متوسط كفاءة الشبكات تقدر بحوالي 67 بالمائة وأنّ متوسط نصيب الفرد يقدر بحوالي 90 لتر للشخص يومياً، وهذا أقل بكثير مما أوصت به منظمة الصحة العالمية (150-100) لتر/الشخص/اليوم.
ودعت الدارسة سلطة المياه إلى تحسين كفاءة الشبكات، وتقليل الفاقد، من خلال تطوير الشبكات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتعديين عليها.
وشدّدت على أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وفق الخطة التي وضعتها السلطة لإدارة موارد المياه والتي تشمل مشاريع تحلية مياه البحر، وكذلك مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، بهدف زيادة نصيب الفرد اليومي من المياه وتحسين نوعية مياه الشرب التي تصل المواطن.