كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن الرسالة التي وصلت القيادة الفلسطينية من حركة حماس، بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال الأحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، إن "الرسالة التي وصلت أمس مفادها أن حماس ما زالت متمترسة في خندق الانقسام ودخلوا في حسابات مغلوطة بأن يكونوا بديلا ولن يكونوا".
وأضاف الأحمد أنه بناء على ذلك، إما أن ينتهي الانقسام وتسلم حماس حكومةَ الوفاق الوطني قطاع غزة لتؤدي مهامها كما هو الحال في الضفة، وإن لم يتم ذلك، فلا َ بد من اجراءات عملية لتقويض سلطة التفرد في غزة وهذا ما سيبحثه المركزي.
وتابع الأحمد إن جلسة المجلس المركزي المنعقدة في مقر الرئاسة برام الله تسير وفق ما خطط لها وما تقرر في جلسته السابقة وامتدادا لجلسات المجلس الوطني لمواجهة الأوضاع الخطيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية من مؤامرات متعددة الأطراف خاصة صفقة القرن واستمرار دولة الاحتلال بتجاهل الاتفاقات التي وقعت في السنوات الماضية ومواجهة الانقسام البغيض.
وأكد الأحمد أن "ملف المصالحة الفلسطينية مطروح على جدول أعمال المجلس المركزي"، لافتا للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وما زالت لإنهاء الانقسام، "وأيضا الجهود التي بذلتها الفصائل والشخصيات الفلسطينية ومنها شخصيات من داخل الخط الأخضر الذين كان لهم بالأمس لقاء مع حركة حماس، مشيرا إلى أنه سيلتقي بهم بعد قليل".
وشدد الأحمد على ضرورة أن نحسم موقفنا بالنسبة للخطوات العملية من أجل تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، في ظل اتخاذ الإدارة الأمريكية موقفا معاديا لشعبنا وقضيته وخروجها عن قرارات الشرعية الدولية وشروعها بتطبيق صفقة القرن التي تتجاهل قضية القدس وحدود الرابع من حزيران عام 67 وقضية اللاجئين والاستيطان.
وأشار الأحمد إلى أن الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية مقطوعة بالكامل، في وقت اتخذت فيه واشنطن بعد ذلك خطوات ضد القضية الفلسطينية ما أدى لقطع كامل العلاقات معها، الأمر الذي يعني أن نبدأ بالخطوات العملية ازاء كل ذلك.
وبشأن العلاقة مع الاحتلال، أوضح عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح أنه ما دامت سلطات الاحتلال لم تلتزم بما وقعت عليه فنحن في حل من التزاماتنا التي أعقبت أوسلو وسننتقل من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة، في اشارة إلى أن فلسطين أصبحت عضو مراقب في الأمم المتحدة، لذا لابد أن نجسد هذه العضوية على الأرض والقدس عاصمة لها.
وأضاف الأحمد أن كل الالتزامات المتعلقة بأوسلو باتت مطروحة على الطاولة سواء العلاقات الأمنية أو الاقتصادية مع الاحتلال، ليصار بعد ذلك للبدء بخطوات عملية متدرجة.
وفيما يتعلق بالدستور، قال الأحمد إنه جاهز منذ سنوات لكن يتوجب الآن أن يكون هناك برلمان انتقالي يصادق على مسودة هذا الدستور سيما في ضوء التطورات السياسية المتلاحقة، مشيرا إلى أن لجنة الدستور لجنةٌ دائمة وتبقى تعمل حتى يكون هناك برلمان فلسطيني انتقالي.