بدأت، إيران، امس، للمرة الأولى بيع نفطها إلى شركات خاصة من خلال بورصة الطاقة، وذلك في إطار جهودها لمواجهة التنفيذ الوشيك للعقوبات الأميركية الجديدة.
وتم بيع 280 ألف برميل من النفط الخام في البورصة الإيرانية، من أصل مليون برميل تم عرضها بقيمة 74.85 دولار للبرميل، وبأقل من 4 دولارات من سعر الطلب الأولي.
ولم يكشف عن هوية المشترين، الذين ذكرت وكالة فارس للأنباء، أنهم تكتل من الشركات الخاصة، وقاموا بعمليات الشراء من خلال وسطاء.
وستدخل العقوبات الجديدة على صناعة النفط الإيرانية حيز التنفيذ في 5 نوفمبر، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو.
وتم تعويم خطة بيع النفط لشركات خاصة في البورصة في يوليو الماضي، من قبل النائب الأول للرئيس إسحاق جهانجيري بهدف "دحر جهود أميركا (...) لوقف صادرات النفط الإيراني".
وتأمل الحكومة، أن يكون البيع لزبائن خاصين بدلا من الزبائن الأجانب مباشرة، ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة مراقبة المبيعات ووقفها.
وقال مدير اتحاد الصادرات الإيرانية، حميد رضا صالحين لوكالة "إيلنا" شبه الرسمية "مع العودة الوشيكة لموجة جديدة من العقوبات، الحكومة مصممة على تفعيل قدرات المناورة للقطاع الخاص لبيع النفط الإيراني وإيجاد أسواق جديدة".
ويقدّر البعض أن صادرات إيران من النفط الخام قد هبطت بمعدل الثلث منذ مايو، عندما كانت تبيع 2.5 مليون برميل في اليوم.
وتنوي الحكومة الإيرانية حاليا عرض النفط في بورصة الطاقة مرة في الأسبوع، وفق وكالة فارس.
ووفق ما أظهرته البورصة كان السعر الأولي الأحد 79.16 دولار للبرميل، لكن تم تلقي عروض محدودة لطلبات شراء بسعر أقل بنحو 16 دولارا منذ بدء التداول.
وتعهد رئيس هيئة البورصة والأوراق المالية شاهبور محمدي الجمعة، بأن تبقى هوية المشترين سرية.