دعت ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها وجمهور المستوطنين، إلى المشاركة الواسعة والمكثفة في اقتحامات المسجد الأقصى غدًا الثلاثاء.

جاء ذلك بالتزامن مع انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي والمجالس البلدية للمستوطنات، بحيث تجري "إسرائيل" في الثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري انتخابات البلديات والمجالس المحلية، بما يشمل مدينة القدس المحتلة التي يتصارع عليها اليمين الاسرائيلي والمتدينون المتشددون للفوز بالانتخابات فيها.

وأكدت مصادر محلية، على أنه جدد المقدسيون رفضهم المشاركة في هذه الانتخابات، لكونها تعطي الاحتلال شرعية لوجوده في القدس، التي احتلت "إسرائيل" شطرها الغربي عام ١٩٤٨، وأكملت احتلال المدينة عام ١٩٦٧.

وفضلًا عن تأكيد المقدسيين رفضهم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال من حيث المبدأ، لأن الانتخابات تجري تحت راية الاحتلال الإسرائيلي، فإن سياسات التهويد والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال تعزز من هذا التوجه لدى المقدسيين، علمًا بأنه تجري انتخابات البلدية كل خمس سنوات، ومنذ أكثر من 50 عامًا تقتصر مشاركة الفلسطينيين فيها على حفنة صغيرة منهم.

يشار إلى أنه كان نحو 71 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

والجدير ذكره، أنه يتعرض المسجد الأقصى يوميًا "عدا الجمعة والسبت" لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تتضاعف اعداد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية.