انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية تندد بإقدام مجموعة من المستوطنين اليهود على إحراق الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، في قرية دوما بنابلس في الضفة الغربية، الجمعة الماضي.
ويقول مطلع الأغنية التي يؤديها الفنان الفلسطيني نادر حمودة من قطاع غزة الفلسطيني، "احكي وقول يا زمان عن فعلة الشيطان.. حرق الرضيع محتل ما له أمان".
وبالإضافة إلى الأغنية، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الصور والرسومات الكاريكاتورية المعبرة عن حالة السخط الشعبي في القطاع، المنددة بما وصفوه "الجريمة البشعة".
كما امتدت ردود الفعل إلى الشارع في غزة، حيث عبر الفلسطينيون عن غضبهم الشديد، وصدمتهم، إزاء هذه الجريمة التي راح ضحيتها الرضيع البالغ من العمر 18 شهرا، على يد متطرفين يهود.
ويقول الصحفي، حكمت يوسف، إن "الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق عائلة دوابشة في قرية دوما أوجعت كل قلب فلسطيني.. وألقت بظلالها على كل مكونات الشعب من أطفال وشباب وشيوخ ونساء".
ويربط حكمت في حديثه بين الجريمة والحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة الصيف الماضي، وأسفرت عن مقتل 2200 شخصا، بينهم نحو 550 طفلا.
وأوضح أن "سكان غزة ذاقوا من نفس الكأس، ولكن بطرق أخرى عبر الصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا.. وكل الفلسطينيين يطالبون بأن يكون الرد قاسيا على هذه الجريمة البشعة، وبشتى أنواع المقاومة والوسائل المتاحة".
وفي سوق حي الرمال وسط مدينة غزة، يجلس حمزة محمد في محله ليطالع عناوين الصحف الفلسطينية، التي لا تزال تتناول ردود الفعل على جريمة حرق الرضيع وتداعياتها.
ويشير حمزة إلى الغضب الشديد في الشارع بغزة "خاصة أن الجريمة ليست الأولى من حيث بشاعتها واستهدافها للأطفال".
وانتقد "طريقة تعامل الفلسطينيين على مستوى الجهات الرسمية ومختلف الفصائل مع الجريمة"، إذ يركزون، حسب رأيه، "على انتقاد بعضهم البعض، بدل التركيز على الجريمة".