استبعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تحقيق تسوية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وذكر ليبرمان في كلمة ألقاها خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، مساء اليوم الاثنين، أنه "سيكون بالإمكان الوصول إلى الهدوء بعد توجيه ضربة عسكرية قاسية جدًا لحركة حماس"، قائلًا إن: "الجيش أعد الخطط لجميع السيناريوهات بهذا السياق".
وأشار ليبرمان، إلى أن موقفه بات موقف الأقلية في الكابينت، لأن غالبية أعضائه لا يميلون لعملية عسكرية في القطاع، بعدما عرض عليهم الجيش جميع الخطط المتعلقة بالتعامل العسكري مع غزة.
وقال، إن من يقرر الذهاب نحو عملية عسكرية قد تتدحرج إلى حرب ليس وزير الجيش بل الكابينت، وبالتالي فقراره بهذا الخصوص يمثل الأقلية.
يذكر، أنه منذ أشهر تسعى أطراف دولية- أبرزها الأمم المتحدة ومصر- لعقد اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، يتمّ بموجبه رفع الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عامًا.
ويشار، إلى أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة "المزايدات" الداخلية الإسرائيلية بين الأحزاب والشخصيات، ولاسيما بين رئيس قائمة "البيت اليهودي" في الكنيست وزير التعليم نفتالي بينيت، و"ليبرمان" زعيم حزب "إسرائيل بيتنا".
واتهم "بينت" في تصريحات عدّة "ليبرمان" بالخضوع لحركة حماس، والسعي للتوصل إلى تسوية معها، لكن الأخير بات يُصدر مؤخرًا تصريحات متشددة تجاه حماس، ويتهم آخرين بعدم الأخذ بتوصياته بشن عملية عسكرية في غزة.