قال البيت الأبيض: إنّ "الإدارة الأميركية تدرس عددًا من الخيارات للرد على السعودية، في ضوء تقرير مديرة المخابرات الأميركية، جينا هاسبل، التي التقت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي".
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في ردها على سؤال ما إنّ كانت واشنطن ستتخذ إجراءات تجاه السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أنّ "الإدارة الأمريكية تدرس عددًا من الخيارات وسيجري إعلان القرار المتخذ لاحقاً".
وكانت مديرة "سي آي أي" جينا هاسبل، قد أطلعت ترامب الأسبوع الماضي على مستجدات قتل خاشقجي، وذلك بعد عودتها من تركيا، حيث قدمت لترامب تقريرًا استخباريًا تضمن معلومات بشأن مقتل خاشقجي على يد فريق سعودي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
ويُرجح أنّ تكون مديرة المخابرات الأمريكية، أطلعت ترامب على فحوى تسجيل صوتي استمعت له خلال زيارتها القصيرة لتركيا عن استجواب وقتل الصحفي السعودي.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مصدر قوله: إنّ "التسجيل الصوتي دامغ، ومن شأنه أنّ يضاعف الضغط على الولايات المتحدة من أجل محاسبة السعودية على مقتل خاشقجي".
فيما كشفت مصادر تركية قبل أيام، عن وجود تسجيل صوتي لدى السلطات التركية يوثق بوضوح تعذيب خاشقجي وقتله بطريقة مروعة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد على أنّ حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي مؤلم لجميع السعوديين ولكل إنسان، مُعتبراً أنّه بشع وغير مبرر.
وأضاف بن سلمان: أنّ "المملكة تقوم بكل الإجراءات القانونية للوصول إلى نتائج، وأن يأخذ المجرمون العقاب الرادع".
وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في تركيا، يوم الثلاثاء الموافق على 218/10/2م، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثار خاشقجي منذ ذلك الحين.
يُشار إلى أنّ الرياض ذكرت بأنّ خاشقجي لقى حتفه في "مشاجرة" مع مسؤولين سعوديين بالقنصلية السعودية في إسطنبول، حيث يشتبه مسؤولون أتراك في أنّ يكون مقتله عملية اغتيال.