كشفت صحيفة The Financial Timesالبريطانية، عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي لطالما اعتبرت "إسرائيل" عدواً لها، في جهدٍ علنيّ على غير المعتاد، يُركّز على سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة.
وكشف نتنياهو، في تصريح سابق، أنَّه زار سلطان عمان، السلطان قابوس، الذي استقبل رئيس الوزراء وزوجته ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسبوع المقبل، إلى عُمان لحضور مؤتمر، ما يؤكد على رغبة تل أبيب تعزيز العلاقات الإسرائيلية الخليجية.
وفي مطلع الأسبوع الجاري بكت وزيرة الثقافة الإسرائيلية عندما عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي في قاعة رياضية في أبو ظبي، بعد فوز لاعب يهودي ببطولة للجودو.
بينما وصل وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تملك علاقات دبلوماسية رسمية مع "إسرائيل"، لحضور مؤتمر آخر.
تجنَّب معظم العالم العربي الدولة اليهودية منذ ولادتها عام 1948، لكنَّ نتنياهو يراهن على أنَّه يستطيع إقامة علاقات أقوى مع دول الخليج المؤثرة، على أساس المخاوف المشتركة بشأن إيران والمصلحة المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية.
تأتي المبادرات الخليجية في لحظة سياسية مواتية لنتنياهو، إذ يتوقَّع محللون إسرائيليون إجراء انتخابات أوائل العام المُقبل، ويشيرون إلى أنَّ رئيس الوزراء -الذي يتولى أيضاً حقيبة الخارجية الإسرائيلية- يُمكن أن يعتبر العلاقات الإسرائيلية الخليجية المُحسّنة مكسباً سياسياً.
وتشارك دول خليجية أخرى "إسرائيل" مخاوفها من التوسع الإيراني في سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى.