قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنّه "لا يعتقد بأن السعوديين قد خدعوه بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل سفارة السعودية في تركيا".
ورداً على سؤال من CNN، حول ما إذا كان يعتقد أنّ السعودية قد خدعته، أجاب: "لا"، ولكّن السعوديين خدعوا أنفسهم"، مُعرباً عن أمله في أنّ ينجح الأمر كله.
وأضاف ترامب: "لدينا الكثير من الحقائق، لدينا الكثير من الأشياء التي كنا نبحث عنها. لم يخدعوني. أعني، ربما أنهم خدعوا أنفسهم، سنرى كيف سيظهر كل ذلك".
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية تفاصيل جديدة في قضية وفاة الصحفي السعودي، جمال خاشقي، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مصادر تركية، قولها: إنّ "السعودية سلّمت تركيا، إفادات الموقوفين على ذمة القضية"، موضحةً أنّ الجانبين اتفقا على استمرار التعاون في التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة.
وعقد النائب العام السعودي الشيخ سعود المعجب والوفد المرافق له لقاءً ثانيًا مع نظيره التركي عرفان فيدان في مكتب الأخير بالقصر العدلي بإسطنبول، حيث استغرق اللقاء نحو الساعة، قبل المغادرة والتوجه إلى القنصلية السعودية، التي بقي فيها لنحو 90 دقيقة.
كما أصدرت النيابة العامة التركية اليوم الأربعاء، بياناً قالت فيه: إنّ "جمال خاشقجي قُتل خنقاً، بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنّ جثّته قطّعت بعد مقتله وتم التخلص منها وفق خطّة معدّة سلفاً".
وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في تركيا، يوم الثلاثاء الموافق على 218/10/2م، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثار خاشقجي منذ ذلك الحين.
يُذكر أنّ الرياض ذكرت بأنّ خاشقجي لقى حتفه في "مشاجرة" مع مسؤولين سعوديين بالقنصلية السعودية في إسطنبول، فيما يشتبه مسؤولون أتراك أنّ يكون مقتله عملية اغتيال.