يترقب محبو الساحرة المستديرة في القارة السمراء، المواجهة المرتقبة بين الأهلي المصري وضيفه الترجي التونسي، غدا الجمعة، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتشهد المسابقة القارية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، النهائي العربي الـ13 في تاريخها، والثاني على التوالي، لتضمن الكرة العربية مقعدا ثانيا في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام بالإمارات الشهر القادم، بخلاف العين، حامل لقب الدوري الإماراتي.
وهذا هو النهائي الثاني الذي يجمع بين الأهلي والترجي، بعدما سبق أن التقيا بنهائي نسخة المسابقة عام 2012، التي حسمها الفريق المصري لصالحه بفوزه 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
كما تعيد تلك المواجهة إلى الأذهان لقاء الفريقين بالنسخة الحالية للبطولة خلال دور المجموعات، حيث تعادلا بدون أهداف في إستاد برج العرب، الذي يستضيف لقاء الغد، قبل أن يفوز الأهلي 1 / صفر بالملعب الأولمبي في رادس، الذي يحتضن الإياب.
وعلى مدار 28 عاما، التقى الفريقان في 18 مباراة بمختلف البطولات الأفريقية، كان التعادل صاحب النصيب الأكبر مسجلا 8 مرات مقابل 7 انتصارات للأهلي و3 للترجي.
وأحرز الفريق المصري 19 هدفا خلال تلك المواجهات، مقابل 11 لنظيره التونسي.
ويسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمته في لقاء العودة بتونس، الذي سيقام في التاسع من الشهر الجاري.
ويتطلع الأهلي لإعادة البسمة إلى جماهيره، التي مازالت تشعر بالمرارة منذ خسارته نهائي البطولة العام الماضي أمام الوداد البيضاوي المغربي، غير أن مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون يدرك أن مواجهة الترجي لن تكون سهلة على الإطلاق، رغم تفوق الأهلي على نظيره التونسي في مواجهاتهما السابقة.
وقال كارتيرون في تصريحات صحفية :"إقامة مباراة الذهاب في مصر، لا تعني لي الكثير ولا تشغل ذهني".
وألمح المدرب الفرنسي، الذي توج باللقب قبل 3 أعوام مع فريق مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية: "لا أنظر لملعب مباراة الذهاب في القاهرة أو العودة في ملعب رادس، لكن كل تفكيري حاليا ينصب على أننا سنلعب 180 دقيقة في نهائي دوري الأبطال".
وأردف كارتيرون: "طالبت اللاعبين بعدم النظر إلى تاريخ مواجهات الفريقين، واللعب كأنها أول مباراة تجمع بين الأهلي والترجي، للفوز باللقب، وصولنا للنهائي جاء بفضل الكثير من العوامل، لكن في نفس الوقت، فإننا نتطلع دائما للفوز بالألقاب، وليس الوصول للنهائيات".
ويثير الفريق الأحمر قلق جماهيره في ظل تراجع نتائجه في مبارياته الـ4 الأخيرة، التي شهدت انتصارا وحيدا مقابل خسارتين وتعادل، وتلقي شباكه 10 أهداف.
في المقابل، يبحث الترجي الذي يخوض النهائي السابع في مسيرته الأفريقية، عن تحقيق انتصاره الأول على نظيره المصري منذ أكثر من 7 أعوام، كما يتطلع لتسجيل انتصاره الأول على الأهلي في مصر.
ويرجع آخر فوز للترجي على الأهلي، إلى 30 تموز/يوليو عام 2011، عندما تفوق على الفريق الأحمر 1 / صفر بدور المجموعات بدوري الأبطال، وترى جماهيره أن الفرصة ربما تكون متاحة أمام الفريق، لوضع حد لسلسلة نتائجه المهتزة، في ظل تذبذب أداء الأهلي في الوقت الراهن.
ويأمل الترجي، الذي يحتفل بمرور 100 عام على تأسيسه العام القادم، في الثأر من خسارته أمام الأهلي في دور المجموعات، كما يرغب أيضا في رد اعتباره لخروجه أمام الفريق المصري من دور الثمانية في نسخة المسابقة العام الماضي، بعدما كان قريبا للغاية من الصعود للمربع الذهبي.
وبرهن الفريق الفائز باللقب عامي 1994 و2011 على جاهزيته للمواجهة المنتظرة، بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه حمام الأنف، يوم الأحد الماضي بالدوري التونسي.
واطمأن معين الشعباني مدرب الترجي، الذي تولى قيادة الفريق الشهر الماضي خلفا لخالد بن يحيى، على استعداد نجومه للقاء، خاصة هيثم الجويني وأنيس البدري اللذين سجلا هدفي الفريق في مرمى حمام الأنف ليواصلا هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي.