كشفت مصادر مُطّلعة أنّ سلطنة غُمان تعمل جاهدةً على تقريب وجهات النظر لإطلاق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل تستند على الخطة الأميركية للسلام.
وقالت المصادر لصحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية: إنّ "العمانيين يحاولون تقريب وجهات النظر، من أجل إطلاق عملية سلام جديدة بالاستناد إلى الخطة الأميركية للسلام"، مُشيرةً إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يريد اعترافاً أميركياً بالقدس الشرقية عاصمة للدولة العتيدة.
وأوضحت أنّ العمانيون يُريدون لعب دور مهم في تسوية الخلافات بين الفلسطينيين والأميركيين من جهة، ومع الإسرائيليين من جهة أخرى، لكّنهم لن يكونوا رعاة للمفاوضات أو وسيطاً، ويُريدون أنّ تقوم الولايات المتحدة بهذا الدور.
وفي وقتٍ سابق، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، على أنّ بلاده تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وأضاف بن علوي: أنّ "بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب، في العمل باتجاه صفقة القرن"، قائلاً: إنّ "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا... العالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة كالدول الأخرى، وأن تتحمل أيضاً نفس الالتزامات".
وتابع: "لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد".
فيما وافق الرئيس عباس سلفاً على الدور العماني، حيث استقبل في مقره برام الله، يوم الأربعاء، وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، مبعوثاً من السلطان قابوس بن سعيد، ويحمل رسالة مباشرة منه.
كما سلّم بن علوي، الرئيس عباس رسالة من قابوس، تتعلق بزيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان، دون أنّ يُدلِ أي مسؤول فلسطيني بمزيد من التفاصيل.
والزيارات العمانية المتكررة للرئيس عباس، جاءت بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان، التقى فيها قابوس، وتمت بعد أيام من لقاء قابوس بعباس نفسه.
يُذكر أنّ الرئيس عباس أعلن رفضه استمرار الولايات المتحدة وسيطاً وحيداً في عملية السلام، بعدما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالب بإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينتج عنه آلية متعددة، من أجل رعاية المفاوضات وفق مرجعيات محددة وسقف زمني واضح.