أعلنت وكالة (أعماق) التابعة لتنظيم الدولة، عن تبنيه هجوم اليوم الجمعة، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، قرب دير الأنبا صموائيل في محافظة المنيا جنوبيّ مصر.
وقُتل سبعة مصريين، الجمعة، في هجوم استهدف حافلة تقل أقباطًا بمحافظة قرب دير الأنبا صموائيل، وهو الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف العام قرب الدير ذاته، إذ قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصًا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين إلى الدير نفسه، في أيار/مايو 2017، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه آنذاك.
وأكّد الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، في حسابه على موقع (تويتر)، عزمه على مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة، وقال "إنّ الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء".
ودانت دول ومنظمات عديدة الهجوم، منها الأردن والسلطة الفلسطينيّة والكويت والإمارات والبحرين والجامعة العربية والكنيستان الإنجيليّة والكاثوليكيّة في مصر.
وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر، البالغ عددهم 100 مليون نسمة، والذين تعرضوا لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين.
وبدأت سلسلة الاعتداءات في 11 ديسمبر 2016، عندما استهدف تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة، كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية في القاهرة، ما تسبب بمقتل 29 شخصًا.
وردّت مصر، في حينه، بضرباتٍ جويّة استهدفت مخيمات لمنظمات جهادية في ليبيا المجاورة.
في 9 أبريل 2017، قتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الإسكندريّة وطنطا، شماليّ مصر، خلال قداس عيد الشعانين، وتبنّى تنظيم الدولة الهجومين اللذين أعقبهما فرض حالة طوارئ لا تزال مستمرة حتى الآن في البلاد.
في فبراير 2018، بدأ الجيش عملية واسعة ضد الجهاديين في سيناء، وأعلن في أكتوبر 2018 مقتل أكثر من 450 جهاديًا في العمليات العسكرية.