خبير عسكري مصري : 100 ألف من قوات الجيش والشرطة لتأمين ضيوف القناة

استعدادات القوات المسلحة المصرية لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
حجم الخط

أكد خبير عسكري، أن هناك 100 ألف من أفرد الشرطة والجيش مكلفين بتأمين احتفال مصر بافتتاح قناة السويس، وتغطية سماء مصر بمنظومة الدفاع الجوى الروسي "إس 300" التي تستطيع التعامل مع 40 هدفا في وقت واحد.

 وقال الخبير العسكري، اللواء محمود سليم، في تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة انتهت من الاستعدادات والإجراءات المرتبطة بمعاونة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تأمين منطقة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات المهمة، وعززت القوات المسلحة من إجراءاتها الأمنية شرق القناة، وفرضت قوات الجيش الثاني الميداني طوقًا أمنيًا مشددًا لتأمين محيط القناة الجديدة التي شهدت انتشارًا مكثفًا للمجموعات القتالية التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة.

كما تم تنظيم العديد من الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية شرق وغرب القناتين الجديدة والقديمة بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى منطقة الاحتفال، وقيام الدوريات المقاتلة التابعة للجيش الثالث الميداني بتشديد أعمال التأمين والحراسة للمجرى الملاحي لقناة السويس، ورفع درجات الاستعداد لكل النقاط والأكمنة الثابتة والمتحركة بمناطق وسط وجنوب سيناء، وتمشيط الدروب الجبلية والمناطق الصحراوية المحيطة لمنع تسرب العناصر الإجرامية إلى مناطق الاحتفال.

وأضاف المصدر، لقد تم إعداد وتجهيز المجموعات القتالية المدربة من أمهر مقاتلي الجيش الثالث الميداني ووحدات المظلات والصاعقة وقوات التدخل السريع لدعم عملية التأمين، وإعطاء التلقين الكامل لهذه العناصر حول طبيعة المهمة وأنسب الأساليب للتعامل مع المواقف المحتمل حدوثها لعرقلة سير الاحتفال.وبدأت هذه القوات بالتحرك على الطرق والمحاور الرئيسية للوصول إلى مناطق الانتشار المخططة للعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة.

وتابع في تصريحاته، هناك عناصر من القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود تشارك خلال عمليات التأمين وتنظيم طلعات المراقبة والتصوير الجوي على امتداد المجرى الملاحي للقناة، كذلك عناصر الشرطة العسكرية التي تعاون في تأمين تدفق الوفود المشاركة وفتح المحاور لتحرك للوصول للمناطق التي تستضيف أنشطة وفعاليات الاحتفال.

وأوضح اللواء سليم، أن القوات المسلحة عززت اجراءاتها الأمنية برًا وبحرًا وجوًا للتصدي بكل حسم لأي محاولة للتسلل عبر الحدود على كل الاتجاهات الاستراتيجية، والتعاون مع الشرطة المدنية لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، والتصدي لأي أعمال إجرامية محتملة من شأنها تعكير صفو المواطنين خلال الاحتفالية.

ومن ضمن أستعدادات تأمين حفل الإفتتاح، أستوردت الأجهزة الآمنية 1400 كلب بلجيكي من فصيلة “المالينو”، للمشاركة في تأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وهي كلاب مدربة على أعمال مكافحة الإرهاب والكشف عن المتفجرات، وسيتم توزيعها على العديد من المنافذ الحدودية وتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالإضافة إلى تأمين مكان الاحتفال، ويتميز كلب المالينو بالشراسة والقوة والسرعة، فضلا عن تميزه بالشجاعة، كما أن قفزته تبلغ المترين.

وقال: سوف يتم نقل صورة حية لمحيط منطقة الاحتفال إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة باستخدام طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر، وهناك تنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وفي إطار خطط تم إعدادها مسبقا، خاصة وأن هناك أكثر من 25 زعيما سوف يشاركون في الحفل التاريخي بإفتتاح قناة السويس الجديدة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس العراقي الدكتور محمد فؤاد معصوم، ورئيس توجو "فور جناسينجبي"، ورئيس غينيا الإستوائية تيودورو أوبيانج.

ومن ضمن قائمة الضيوف للحدث العالمي أيضا سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، وإسماعيل عمر جيلة، رئيس جيبوتي، وبيتر موثاريكا، رئيس مالاوي، وماتيو رينزي، رئيس وزراء ايطاليا، وأليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء اليونان، وديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، وفيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، وهايلة مريم ديساليه، رئيس وزراء إثيوبيا.

وأيضا من ضمن المدعوين العاهل السعودي الملك سلمان، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وحمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك البحرين، وعبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وعبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي ووزير الدفاع، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد "أبو ظبي" ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعبد المالك سلال، رئيس وزراء الجزائر، وتمام سلام، رئيس وزراء لبنان، وحيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، فضلا عن عدد كبير من وزراء خارجية وممثلي معظم الدول الأوربية والعربية والأفريقية.