تحدث القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق عن إجراءات الرئيس محمود عباس بحق قطاع غزة، قائلا: " إنها لا تلقى قبولاً دولياً.
وأضاف أبو مرزوق أن أكثر من جهة أبلغتنا أنهم يرفضون هذه الضغوط على غزه، خصوصاً الأوربيين الذين أكدوا بأن دافع الضرائب الذي يقتطع منه المال يرفض بالمطلق حرمان غزه من هذه المعونات، في إشارة إلى الدول المانحة، بحسب ما ذكرت الصحفية جيهان الحسيني.
وقالت الحسيني على حسابها الخاص على "تويتر" أن أبو مرزوق قال إن معالجه ملفات المصالحة الست لن يتحقق إلا بعمل جماعي وطني جاد ومخلص، وهذا يتطلب تشكيل حكومة توافق وطني تضم كل الفصائل، وفق تفاهمات بيروت التي وقعنا عليها العام الماضي" .
وبين أبومرزوق أن حكومة الحمدالله غير معنيه بمصالحه حقيقيه، فجزء كبير من أفعالها عمق الانقسام وأفشل مهام الحكومة، فإجراءاتها أرهقت غزه، وخصم الرواتب والتقاعد المبكر وعدم تزويد غزه بالسولار والكهرباء، وقطع المعونات عن الأسر الفقيرة الخ،" هذه الحكومة يجب أن تستقيل لتهيئة الظروف لتشكيل حكومة توافق وطني.
وتابع: "ملف الأسرى منفصل وغير مرتبط بالتهدئة، وهو مغلق وغير مطروح الآن، فإسرائيل تخشى تأثيره على الانتخابات، لذلك ليس هناك جديد في هذا الملف.
وشدد أبو مرزوق على أن قطر قدمت لنا دعم ملموس، وهناك اتصالات بيننا وبين الأوربيين ، فالأمريكان ممنوعين من الاتصال معنا بشكل مباشر لكن هناك رسائل أمريكية عبر الإعلام في إشارة إلى غرينبلات.
وقال أبو مرزوق:" لا نريد الانجرار لأي حرب ، فثمن التهدئة هو إيجاد حلول لمشاكل غزه وإنهائها، ووقف إجراءات أبو مازن بحق غزة، ورفع الحصار، مؤكداً أن حماس لم تقدم أي مبادرة في هذا الصدد، لكننا مستعدين للحوار مع كافه الأطراف بدون استثناء" .
وأشار إلى أن التعاون بيننا وبين مصر في المجال الأمني كبير ومهم، فحماس تحافظ على الهدوء وحريصة على عدم التصعيد، وأن تظل المنطقة هادئة، فنحن لا نريد الانجرار نحو الفوضى والحرب، ونريد أن نحقق نتائج إيجابيه على صعيد التهدئة والمصالحة .
وشدد أبو مرزوق على أن المصريون تحت أي ظرف لن يتركوا ملف التهدئة إطلاقاً، فمصرتفضل إنجاز المصالحة أولا ثم التهدئة، وهم يعملون في هذين المسارين بشكل متوازي، وسيستمرون في جهودهم في ملف التهدئة حتى لو لم تتحقق المصالحة.