مسيرات حاشدة أمام مقر السفارة الأمريكية السابق في طهران.. ما السبب؟!

مسيرات في طهران.jpg
حجم الخط

شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد، مسيرات حاشدة أمام مقر السفارة الأميركية السابق لمناسبة يوم مقارعة الاستكبار العالمي، وذلك في يوم تصعيد العقوبات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرضها على طهران.

جاء ذلك بالتزامن مع وصول حزمة عقوبات أميركية تستهدف النفط والتبادلات المالية وهو ما سينعكس سلبا على الظروف المعيشية للإيرانيين بالدرجة الأولى، بحيث أحيت الحشود الإيرانيين ذكرى اقتحام مبنى السفارة الأميركية في طهران مرددين شعار "الموت لأميركا ولترمب".

في حين، خرجت مظاهرات في عدة مدن ومناطق إيرانية أخرى لإحياء المناسبة، وبهدف التنديد بالسياسات الأميركية التصعيدية، والتي اشتدت عقب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، في مايو/أيار الماضي.

بدوره، ألقى قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري الكلمة الرئيسية فيه، مؤكدًا خلالها على أن بلاده ستكون "قادرة على مواجهة المؤامرة الأميركية وعقوباتها الاقتصادية"، حسب تعبيره.

ووجّه جعفري تحذيرًا حاد اللهجة للرئيس الأميركي فخاطبه بالقول "إياك أن تهدد إيران، لأننا ما زلنا نسمع أنين جنودك وأصواتهم الخائفة".

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في كلمته خلال الجلسة البرلمانية الصباحية التي عُقدت اليوم الأحد، إن "إيران لن تنسى موقف بعض دول المنطقة التي أيدت سلوك أميركا وإسرائيل"، مشددًا على أن الإيرانيين سيثبتون لترمب أنه "من غير الممكن إخضاعهم".

واتهم الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل في شؤون بلاده منذ 80 عاما تقريبا، وأنها "ارتكبت العديد من الجرائم والخيانات بحقها"، حسب وصفه.

ويسعى نواب في البرلمان الإيراني إلى اتخاذ خطوات للرد على السلوك الأميركي التصعيدي وإعادة فرض العقوبات على طهران، علمًا بأنهأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران في آب/ أغسطس 2018 بعدما انسحب دونالد ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الغربية عام 2015.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت خروجها من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع دول مجموعة 5+1، ولاحقاً أقرت حزمة من العقوبات على طهران، لكن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق عملت في الآونة الأخيرة على إيجاد طرق بديلة للحفاظ على الاتفاق النووي والالتفاف على العقوبات الأميركية وحماية الشركات الأوروبية من تبعاتها.