جامعة بيت لحم : إطلاق رواية " كم رواية قد نموت بعد"

1.PNG
حجم الخط

أطلقت المجموعة الشبابية الثقافية " بالكتب نهدم الجدران " في جامعة بيت لحم رواية الروائي عبد السوداني " كم مرة قد نموت بعد؟ وسط حشد كبير من الطلبة والمثقفين والأساتذة، كانت الندوة بإشراف ودعم ونقاش علمي من دائرة اللغة العربية والإعلام جامعة بيت لحم بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، تخلل الفعالية الثقافية تقديم الروائي لروايته التي تسجل ذاكرة الحرب في غزة على لسان أبطالها " ريتا ونبيل" وبين أن هذه الرواية كتبت بدم ضحايا الحرب والسماء فاحمة والقبور مزهرة تبعث الأمل وتبشر رغم الجراح والأشلاء بتاريخ جديد.

 

قدم الروائي الطالبة ملك شواهنة إحدى أعمدة المجموعة الشبابية الثقافية " بالكتب نهدم الجدران " وبينت أهمية العمل الروائي في زيادة الوعي الثقافي الشبابي عند الطلبة، وكما شاركت المجموعة في التنظيم والإعداد للندوة.

 

وقدم الأستاذان د. سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام ود. زياد غانم بني شمسه قراءة نقدية في الرواية، وألقى الدكتور سعيد عياد كلمته تشجيعا للعمل الروائي وحثا للطلبة على القراءة والكتابة في ظل ثورة فكرية؛ مبينا أن الثقافة الحصن الأخير لخريطة الوطن، كما قدم دراسة معمقة في الرواية مبينا أن الرواية تسير في خط مواز لواقع مرير في غزة وأحداثها مبينا ضرورة توظيف تقنية تعدد الأصوات في الرواية الحديثة، وشكر جهود المجموعة الطلابية الشبابية بالكتب نهدم الجدران موضحا دورهم الكبير في إحياء الساحة الثقافية في الجامعة وأن دائرة اللغة العربية تدعم هذه الجهود الثقافية وتعززها.

 

وقدم د. زياد بني شمسه أستاذ الأدب والنقد في جامعة بيت لحم دراسة نقدية معمقة للرواية، مبينا أن الرواية بنيت على تقنيات حداثية منها الدراما والتجريبية والفن التشكيلي والسيرة الجمعية؛ مبينا أن الرواية يمكن أن تحول إلى دراما تجسد حرب غزة الدامية باللون والصوت والحركة، كأنك تسمع أصواتا وصراخا وتمتات العاشقين ، ووضح أن الرواية بنيت على مفارقات ابتداء من العنوان الحضور والغياب تحت الركام، وبين أن الرواية كتبت اعتمادا على تقنية الاسترجاع والاستباق، على أن الرواية عجت بالمفارقات ابتداء بالعنوان والموضوع مبينا أن لكل شاعر شيطان وأن الروائي عبد السوداني له شيطانة أوحت له بالرواية وهي شيطانة الحرب الولود بالويلات والضحايا على أبناء شعبنا في غزة.

 

اختتم الفعالية بتوقيع الرواية وقد أقبل عليها الطلبة واقتنائها على اعتبار أن الرواية ذاكرة الحرب في غزة التي يسجلها التاريخ للمحتل المجرم الذي حول السماء الزاهية إلى سوداء فاحمة.