تمكن أتلتيكو مدريد الإسباني، من تحقيق فوز ثمين على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، بنتيجة 2-0، امس الثلاثاء، في الجولة 4 من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ليثأر من هزيمته ذهابا 0-4.
سجل هدفي أتلتيكو الثنائي، ساؤول نيجويز وأنطوان جريزمان، في الدقيقتين 33 و80، ليرفع رصيده لـ9 نقاط، بالتساوي مع دورتموند، الذي حافظ على صدارته رغم الهزيمة، بتفوقه بفارق الأهداف.
بدأ دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو، بتشكيلة تضم: "أوبلاك، فيليبي لويس، هرنانديز، خيمينيز، خوانفرن، توماس، رودريجو، كوريا، ساؤول، جريزمان وكالينيتش".
أما لوسيان فافر، مدرب دورتموند، فدفع بتشكيلة تتكون من: "بوركي، بيشتشيك، أكانجي، توبراك، حكيمي، فيتسل، ديلاني، بوليسيتش، رويس، سانشو وألكاسير".
سيطرة وهمية
تبادل الفريقان الكرة في الدقائق الأولى، وكانت أولى المحاولات للأتليتي عن طريق أنخيل كوريا، بعد مرور 5 دقائق على بداية المباراة، بتسديدة ضعيفة في يد الحارس رومان بوركي.
وتناقل لاعبو دورتموند الكرة بهدوء بالغ وثقة واضحة في جميع أرجاء الملعب، لكن الفريق لم يكشر عن أنيابه، في ظل غياب محاولاته على مرمى الحارس يان أوبلاك.
ورغم السيطرة الواضحة للضيوف، إلا أن أتلتيكو عاد بمحاولة جديدة لتهديد مرمى بوركي، بتسديدة أخرى لكوريا، أمسكها حارس دورتموند بسهولة.
وعاد كوريا لتكرار محاولاته بتسديدة ثالثة من خارج منطقة الجزاء، في الدقيقة 22، لكنها لم تكن بالقوة الكافية لتجاوز بوركي.
واستطاع أتلتيكو ترجمة محاولاته المتكررة لهدف، في الدقيقة 33، بعدما حول ساؤول عرضية زميله فيليبي لويس بتسديدة يسارية، فشل مانويل أكانجي في إبعادها عن مرماه، لتصطدم بقدمه وتتجه إلى داخل الشباك.
وتواصل زحف الروخيبلانكوس نحو مرمى دورتموند، بعد الهدف، إذ سدد لويس كرة قوية بيسراه من قلب منطقة الجزاء، لكن بوركي تصدى وأبعدها إلى التماس.
وكاد ساؤول أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه، بعدما سدد كرة على الطائر من داخل منطقة الجزاء، لكنها حادت عن المرمى، لتضيع فرصة تعزيز التقدم، في الدقيقة 41.
وكان جريزمان على مقربة من وضع بصمته، بعد توغله داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن، ليسدد بيمناه كرة قوية، أبعدها بوركي ببراعة.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، جاءت أولى المحاولات الخطيرة لدورتموند عن طريق المغربي أشرف حكيمي، الذي توغل داخل منطقة الجزاء، مسددا كرة قوية بيمناه، لتصطدم بأحد مدافعي أتلتيكو، وتتحول ركنية.
سيناريو مكرر
لم يختلف الحال في الشوط الثاني، باستمرار سيطرة دورتموند واستحواذه على الكرة دون فاعلية، بينما اتسمت فرص أتلتيكو بالخطورة.
وجاءت أولى المحاولات عن طريق رودريجو، الذي سدد كرة بعيدة المدى، لكنها علت عارضة مرمى دورتموند.
وفي الدقيقة 59، أدرك فافر حاجة فريقه لعنصر جديد يساهم في تنشيط هجوم دورتموند، ليدفع بالبرتغالي رافائيل جيريرو، بدلًا من كريستيال بوليسيتش.
وأنقذ بوركي فريقه مجددا من فرصة هدف محقق، بعد تصديه لتسديدة كوريا، لتتحول إلى ركنية.
وهدأت المباراة نسبيا وسط سيطرة كلية من دورتموند، مع قيام فافر بإقحام جاكوب لارسون وماريو جوتزه، بدلا من جادون سانشو وماريو جوتزه، إلا أن التبديلات لم تسعف الضيوف.
ومن هجمة مرتدة وصلت إلى جريزمان، في الدقيقة 80، تمكن المهاجم الفرنسي من مضاعفة النتيجة بهدف ثانٍ للأتليتي، ليطلق رصاصة الرحمة على أسود الفيستيفال.
وفشلت جميع محاولات دورتموند لتقليص النتيجة في الدقائق المتبقية، لينجح أتلتيكو في المحافظة على تقدمه حتى صافرة النهاية، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض (2-0).