قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن السبب وراء تأجيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المقرر الأحد المقبل في باريس جاء بفعل غضب موسكو من استمرار الغارات والهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وكان قد تم الاتفاق بشأن الاجتماع بين رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ونظيره الروسي نيكولاي بيطرشوف.
في المقابل، زعم مصدر في ديوان نتنياهو أنه تم إلغاء اللقاء بسبب إجراءات تنظيم المؤتمر الدولي بمناسبة مائة عام على الحرب العالمية الأولى، التي تحول دون عقد لقاءات جانبية بين رؤساء الدول المشاركين في المؤتمر.
وأضافت هذه المصادر أنه على ضوء إلغاء إمكانية اللقاء بين نتنياهو وبوتين، فإن نتنياهو قد يلغي مشاركته في أعمال المؤتمر في باريس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أمس أن "استمرار الهجمات الإسرائيلية في سورية، ليس فقط لا يحقق الأمن بل يؤدي إلى عدم الاستقرار".
وكان نتنياهو أعلن الشهر الماضي أنه سيلتقي قريبا بالرئيس الروسي، فيما ذكرت مصادر روسية أن عدم تنظيم اللقاء يأتي بفعل ازدحام جدول أعمال الرئيس بوتين.
ويسعى نتنياهو لمحاولة إنهاء الأزمة في العلاقات مع روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية فوق الأجواء السورية في سبتمبر/أيلول الماضي، لا سيما بعد أن ردت روسيا بتزويد النظام في سورية بمنظومات "إس 300" القادرة على اعتراض الطائرات الإسرائيلية.
وأعلنت موسكو أن هذه المنظومات نصبت في سورية، من أجل حماية الجنود الروس على الأراضي السورية.
وذكرت تقارير إسرائيلية مختلفة أن الخطوة الروسية من شأنها الحد من حرية الحركة للمقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، وأن غرفة العمليات الروسية في حميميم في سورية تضع عراقيل أمام سلاح الجو الإسرائيلي.
ويذكر أن نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد أقرا للجيش أن يواصل تنفيذ غارات في سورية حتى بعد إدخال منظومات الصواريخ "إس 300".