الشعبية: مسيرات العودة مستمرة وشعبنا سيدوس الحصار بأقدامه

الشعبية: مسيرات العودة مستمرة وشعبنا سيدوس الحصار بأقدامه
حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وعضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة الرفيق ماهر مزهر: إنّ "الجهد الكبير الذي بُذل خلال الأيام الماضية ما بين قيادة جهاز المخابرات المصرية والهيئة الوطنية لمسيرات العودة وفصائل المقاومة تزامنًا مع نضال شعبنا المتواصل بدأ يقدم رزمة من التخفيفات الإنسانية كمقدمة للخطوات التي سنلمسها لاحقًا وصولًا إلى كسر الحصار كاملًا عن قطاعنا الصامد".  

وأوضح مزهر، في تصريح وصل وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الأربعاء، أنّ "مسيرات العودة من أشعلها هم الثوار من الفقراء والمحرومين وثمارها لن تكون إلا للفقراء الذين كانوا في مقدمة النضال ودفعوا من دمائهم فاتورة الصمود والتحدي لهذا المحتل وقدموا تضحيات جسام طوال تاريخ مقاومتنا وثورتنا". 

وتابع: "نحن ماضون في  تجاه مواجهة المشروع الصهيوني دون تراجع، وصفقة القرن سيسقطها الشعب الفلسطيني بنضاله ومسيرات عودته المتواصلة، والحصار سيُكسر حتمًا وسيدوسه شعبنا الباسل بأقدامه، وستبقى غزة ودماء شهدائها وجرحاها شوكة في حلق المحتلين والمتآمرين ومنارة تضئ لنا طريق العودة والتحرير". 

وأردف مزهر: "عدونا لا يفهم إلا لغة الاستنزاف وجملة الحلول الإنسانية  لغزة ما هي إلا خطوة مرحلية ليعيش شعبنا حياة كريمة بعد معاناة صعبة وظروف معيشية لا تطاق مر بها القطاع  المحاصر منذ أكثر من 12 عاماً ولا زال، ومقدمة نحو تحقيق أهدافنا الوطنية كاملة التي ستنتزع انتزاعًا من أنياب المحتل الصهيوني".

وأضاف: "نقول وبكل وضوح  لكل من راهنوا على أنّ غزة ستخضع أمام حجم المؤامرة وعدوان الاحتلال، نحن نسير على درب الشهداء دون تعب أو كلل ودمائهم أمانة في أعناقنا، ونحفظ وصاياهم جيدًا ونعمل بها وكما قال حكيم الثورة د. جورج حبش، إنّ ثورتنا قد تستمر مئة عام أو أكثر وعلى قصيري النفس التنحي جانبًا".

وأكمل حديثه: "علينا أن نذهب بقوة نحو المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي باعتبار ذلك المدخل الحقيقي لحل كافة الأزمات التي يعاني منها مشروعنا الوطني الفلسطيني، وكل ما يقدم حاليًا من حلول إنسانية هي عبارة عن مسكنات من الممكن أن تؤجل عملية الانفجار لمدة أشهر أو أعوام قليلة ولكن ما يعزز صمود شعبنا في مقاومة المشروع الصهيوني لمواجهة كل الصفقات المشبوهة والمؤامرات التي تتعرض لها قضيتنا لن يأتي إلا من خلال انجاز المصالحة ووحدة الصف والمواقف، المبنية على مبدأ الشراكة الوطنية والحفاظ على شرعية المقاومة ورفع الاجراءات العقابية عن أبناء شعبنا في قطاع غزة والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كمؤسسة جامعة وموحدة وبعيدة عن سياسة التفرد والإقصاء والتهميش". 

وفي ختام حديثه، دعا مزهر، أبناء الشعب الفلسطيني لمواصلة النضال والمشاركة الفاعلة بمسيرات العودة المستمرة، والتصدي لكل المزاودين على تضحيات الشهداء والجرحى والجماهير الشعبية، مؤكدًا على أنّ النقد البناء لن يرفضه أحد ولكن طرحه لن يكون إلا على الطاولة الوطنية وتقديمه بشكل محترم ليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.