قال مركز الفلك الدولي إنه نجح في رصد وتصوير ظاهرة فلكية نادرة شوهدت من مناطق عدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تتمثل باختفاء نجم لمدة 6 ثوان، فجر الخميس.
وعزا مركز الفلك، ومقره الإمارات، الظاهرة إلى مرور "كويكب اسمه بريتوريا، نسبة لعاصمة دولة جنوب أفريقيا، أمام أحد نجوم مجموعة نجمية اسمها "آلة السدس".
وأوضح أن هذا الرصد يعتبر "من الأرصاد الفلكية الصعبة لعدة أسباب، منها خفوت لمعان النجم، فالنجم يلمع من القدر السادس والكويكب يلمع من القدر الخامس عشر..".
وضاف أن هذه المعطيات "تجعل من غير الممكن رؤية الظاهرة إلا من خلال أجهزة دقيقة ومن مكان مظلم نسبيا".
كما "لا يمكن رصد الظاهرة إلا من مناطق معينة وهي عبارة عن شريط ضيق لا يتجاوز عرضه 160 كيلومتر كان يعبر المنطقة الشمالية من دولة الإمارات، تحديدا شمال إمارة رأس الخيمة".
وبعد دراسة مسار الاحتجاب، وجد الفريق أن أنسب مكان لرصد الظاهرة يقع شمال مدينة رأس الخيمة، وسبب اختيار هذا المكان أنه يقع قريبا جدا من منتصف مسار الاحتجاب، وفق ما ذكر المركز.
وأشار إلى أن قطر الكويكب "بريتوريا" يبلغ 161 كلم فقط، وكان يقع وقت الاحتجاب على مسافة 600 مليون كلم من الأرض، ولا يمكن رؤيته إلا من خلال أجهزة كبيرة نسبيا بسبب لمعانه الخافت جدا.
أما النجم فيبعد عن الأرض 145 سنة ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى 145 سنة ليقطع المسافة بين كوكبنا وبين النجم.
وتعتبر الاحتجابات الفلكية من الظواهر الفلكية التي تقدم معلومات قيمة للعلماء، فمن خلالها تمت العديد من الاكتشافات ومنها اكتشاف حلقات كوكب أورانوس ونبتون.
كما ساهمت في تحديد الأقطار الظاهرية لبعض النجوم، وتحديد شكل حواف القمر وتحديد شكل وأحجام بعض الكويكبات، وتحديد وتنقيح مدارات كواكب وكويكبات المجموعة الشمسية.