نشوب ملاسنة حادة بين ترمب وصحفي في "سي إن إن"

ترمب
حجم الخط

وقعت ملاسنة أمس الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومراسل شبكة "سي إن إن" جون أسوستا، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، تعليقا على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، الثلاثاء.

وبدأ أسوستا بطرح سؤال: السيد الرئيس، أريد أن أتحداك بشأن أحد تصريحاتك التي أدليت بها خلال نهاية التجديد النصفي.

وقاطعه ترمب، الذي يتبنى سياسات يعتبرها منتقدون عدائية بحق المهاجرين، هيا، تابع..

فأضاف أسوستا: إن لم تمانع سيدي الرئيس، قلت إن قافلة المهاجرين تشكل غزوا..

فقاطعه ترمب مجددا: اعتبرهم غزوا.

وتابع أسوستا: كما تعلم السيد الرئيس فإن القافلة لم تكن غزوا، بل مجموعة من المهاجرين انتقلوا من أمريكا الوسطى إلى الحدود مع الولايات المتحدة.

متهكما قال ترمب: شكرا لإخباري بذلك.

فأضاف الصحفي: لماذا تصفها (القافلة) هكذا (؟)

فأجاب ترمب: لأنني اعتبرها غزوا، نحن لدينا آراء مختلفة.

عندها قاطعه أسوستا، ولكن هل تعتقد أن شيطنة المهاجرين..

فتدخل ترمب مقاطعا: لا على الإطلاق، أريد منهم القدوم، ولكن بشكل شرعي من خلال عملية قانونية، ونحن نحتاج إلى أشخاص (مهاجرين).

وحاول أسوستا التحدث، فلم يسمح له ترمب: انتظر.. انتظر.

وتساءل ترمب: هل تعلم لماذا نحتاج إلى أشخاص، لأن هناك المئات من الشركات التي انتقلت إلى الداخل (الولايات المتحدة).. لذا نحتاج إلى أشخاص.

فرد أسوستا: حملتك كان فيها إعلان يظهر اللاجئين وهم يأتون ويتسلقون الجدارن.

فقاطعه ترمب: لم يكونوا ممثلين، بل تلك حقيقة.. هل تعتقد أنهم كانوا ممثلين (؟).. لم يكونوا ممثلين ولم يأتوا من هوليوود.. إنهم أناس حقيقيون، وحدث هذا منذ أيام.

فرد أسوستا: إنهم يبعدون مئات الأميال، مئات الأميال، ولم يكن ذلك غزوا.

هنا زادت حدة ترمب: أعتقد أن عليك أن تدعني أدير البلد، وأنت تدير "سي إن إن"، وإذا أدرتها جيدا فإن تصنيفك سيكون أعلى.

وحاول ترمب إعطاء حق السؤال لصحفي آخر، فرفع أسوستا صوته: سيدي الرئيس دعني أسأل هذا السؤال.

فأشار إليه ترمب بإصبعه السبابة قائلا: كفى كفى.

لكن أسوستا تابع: أريد أن أسألك بخصوص التحقيق في التدخل الروسي (المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها ترمب عام 2016).. هل أنت قلق من..

فقاطعه ترمب: لست قلقا من شيء حيال التحقيق في التدخل الروسي، لأن ذلك خدعة.. هذا يكفي، ضع الميكرفون.

متذمرا، خطى ترمب خطوات قليلة مبتعدا عن مكانه، ثم عاد إليه، فيما عاد أسوستا إلى كرسيه.

حينها بدأ صحفي آخر بطرح سؤال، لكن ترمب أطلق هجوما على صحفي "سي إن إن" وهو يشير إليه بسبابته مرارا: يجب أن تخجل "سي إن إن" من نفسها لعمل شخص مثلك لمصلحتها، أنت شخص فظ وفظيع، ولا ينبغي لك العمل لمصلحة "سي إن إن".

ومضى قائلا: الطريقة التي تعاملون بها الأشخاص فظيعة، ولا ينبغي لكم معاملة الناس بتلك الطريقة.

حينها طلب ترمب من الصحفي، صاحب حق السؤال، أن يطرح ما لديه، فقال: في إطار الدفاع عن جون، لقد سافرت معه، إنه مراسل مجتهد.

هنا وجه أسوستا حديثا إلى ترمب، لكن صوته كان منخفضا، فرد ترمب: حسنا وأنا لست أحد معجبيك كذلك.. أنت لست الأفضل.

عندها وقف أسوستا، وبدأ الحديث، فباغته ترمب: اجلس مكانك من فضلك، عندما تبث تقارير مزيفة، وهو ما تقوم به "سي إن إن، فأنت عدو للناس".

ويعتبر منتقدون ترمب عدوا لوسائل الإعلام منذ دخوله البيت الأبيض في يناير 2017، وهو كثيرًا ما يهاجم وسائل الإعلام ويتهمها باستهدافه عبر نشر أخبار زائفة.