قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: إنّ القيادة الفلسطينية "قلقة" من النتائج السياسية غير المباشرة لاتفاق الهدوء في غزّة بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفاً أنّها وافقت على الاتفاق للتخفيف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزّة، والحد من سقوط الضحايا في المسيرات التي تقام على الحدود كل يوم جمعة.
وبيّن مجدلاني، لـ "الحياة" اللندنية، أنّ مصر أبلغت السلطة الفلسطينية بأنّ الاتفاق يهدف إلى وقف الدم وتخفيف المعاناة الإنسانية، وأنها ستتبعه بجهود المصالحة، بما يكفل عودة الحكومة إلى العمل في غزّة للحيلولة دون انفصال القطاع.
وأشار إلى أنّ مصر ستوجّه دعوة لمسؤولين في حركة "حماس" لزيارة القاهرة الأسبوع المقبل، لاستكمال حوارات المصالحة.
وتابع مجدلاني: "السلطة الفلسطينية ومعها مصر والاتحاد الأوروبي، عارضوا دفع قطر رواتب موظفي حماس لأنّ هذا يشكل تمويلاً لحماس، ويؤدي إلى تعزيز سلطتها، وانفصال غزّة، ويُضعف فرص المصالحة".
وفي ختام حديثه، تسائل: "عندما تتلقى حماس تمويلاً قطرياً مباشراً، وتتلقى أيضاً تمويلاً من السلطة التي تدفع الأموال للخدمات الحكومية المختلفة في القطاع، فما الذي يجعلها تقبل بتسليم الحكم في غزة للحكومة الرسمية؟".
يُذكر أنّ مصادر كشفت أنّ الاتفاق الذي رعته مصر، بين "حماس" وإسرائيل، لا يتضمن دفع قطر رواتب موظفي حماس، حيث إنّ هذا الأمر تم ضمن اتفاق ثانٍ بين الحركة وإسرائيل رعته الدوحة.
