أثارت إحدى الأسئلة التي وُجّهت من قِبل موظفي القناة العاشرة الإسرائيليّة غضبَ الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس. إذ وصل طاقم الأخبار من أجل إجراء مقابلة مع رئيس السلطة الفلسطينيّة في مكتبه القائم في رام الله، وسألوه عن الخطوات التي سيتّخذها ضدّ إسرائيل في أعقاب الأحداث الأخيرة الجارية في الضفة الغربيّة، وعلى رأسها حادثة قتل الطفل علي دوابشة من قرية دوما على يدّ يهود إرهابيّين.
لم ينل السؤال إعجابَ محمود عباس، فقام بطرد الطاقم الإسرائيليّ من مكتبه. ووفقا لأقواله، فإنّ السؤال الذي طُرِحَ عليه لم يكن سويّا، إذ أعرب قائلا: "ينبغي أن يسألوا ما إذا كانت عمليّات الإرهاب هذه ضدّ شعبنا ستتوقّف، وهل سيقدر أيّ مواطن فلسطينيّ أن يشعر بالأمان أثناء عبوره من طريق ما؟".
وعلى الرغم من صبّ الرئيس الفلسطينيّ جلَّ غضبه على طاقم الأخبار، فقد نوّه زملاؤه بأنّه يبذل كلّ ما في وسعه من أجل منع تصعيد الأوضاع في الضفة الغربيّة. حتّى الآن، ما زالت هناك نداءات تُطلق من قِبل ناشطي حماس وآخرين في مناطق مختلفة مُطالبةً بالانتقام لاستشهاد الطفل المذكور، ولكنّ السلطة الفلسطينيّة تحاول جاهدةً الحفاظ على رباطة جأشها إلى جانب تهدئة الوضع الحاليّ.
"المصدر الاسرائيلي "