عبر كاتب إسرائيلي، عن خشيته من اشتعال جبهة الضفة الغربية بعد الهدوء النسبي الذي يسير إليه قطاع غزة.
وذكر الكاتب ومحلل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" العبرية، الون بن داڤيد: "الآن وقد أصبحت الأزمة مع غزة في طريقها إلى ترتيبات، وفي الشمال هناك هدوء، المؤسسة الدفاعية تحذر من تدهور في الضفة الغربية".
وقال:"على الرغم من أن الوضع في غزة لا يزال هشاً ويمكن يتبعثر في أي لحظة، لكن إسرائيل وحركة حماس تتحركان معاً إلى ترتيبات مطلوبة في غزة".
وأردف: "في الشمال، حدد الجيش الإسرائيلي أيضاً اتجاهاً للاستقرار وحتى وقف التموضع الإيراني في سوريا، إلى جانب الجهود لنقل القدرات القتالية إلى لبنان، بينما يشير الجيش والشاباك إلى أن الضفة الغربية منطقة يمكن أن تشتعل في أي لحظة".
وأوضح، أنه: "قبل بضعة أشهر، أصدرت إدارة مخابرات الجيش تحذيراً استراتيجياً عن احتمال حدوث انفجار في الساحة الفلسطينية، والذي تبناه رئيس الأركان حين ذاك".
وتدعي المخابرات العسكرية "أمان" أن مزيج اليأس وعدم وجود أفق دبلوماسي مع ضائقة اقتصادية، مع جهود حماس المكثفة لنقل النزاع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، يمكن أن يؤدي إلى حريق عام أو إلى موجة أخرى من الإرهاب.
وأردف: "هناك أصوات أخرى في الجيش، تدرك الإرهاق بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وحبهم في دخول مواجه قريبة"، متابعًا: "على النقيض، فإن الخطاب الرئيسي للشباب الفلسطيني على الشبكات الاجتماعية يدور حول القضايا المدنية أكثر من القضايا الوطنية.
وقال: "إذا كان الفلسطينيون في الماضي يهتمون في المقام الأول باستعادة الشرف الوطني والإقليمي، فإن هناك اليوم تركيزًا أكبر من المجتمع الفلسطيني على طريق تحسين وضعه الاقتصادي، على عكس الحركة الصهيونية"، مضيفًا: "لقد كرست الحركة الصهيونية نفسها بالفعل للمناظرات على شكل المجتمع المستقبلي الذي سينشأ هنا، حددت الحركة الوطنية الفلسطينية نفسها على مر السنين من خلال النضال ضد إسرائيل.
ونوه إلى أنه: "يعتبر هذا التغيير في الخطاب وإنشاء العديد من منظمات المجتمع المدني في المناطق تطوراً إيجابياً للجيران القريبين"، مشيرًا إلى أن الجيش والشاباك يدركون أن الذي يسبب إشعال النار في الضفة هو هجوم خطير من قبل اليهود، أو حادث خطير في المسجد الاقصى أو سلسلة من الهجمات الفردية القاتلة التي من شأنها تسريع هذه الظاهرة مرة أخرى.