شيّعت جماهير غفيرة، اليوم الإثنين، جثامين سبعة شهداء ارتقوا خلال مواجهات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد دخول قوة إسرائيلية خاصة إلى شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، لاغتيال القيادي بكتائب القسام نور بركة.
وانطلق موكب تشييع الشهداء السبعة من المستشفى الأوروبي إلى أماكن سكنهم في "بني سهيلا، وعبسان، ومنطقة معن" شرق محافظة خانيونس، وسط هتافات تُطالب المقاومة بالرد على حادثة الاغتيال، وما تبعها من مواجهات أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، إفشال مخطط إسرائيلي عدواني كبير شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزّة، مؤكدةً على أنّ "الاحتلال خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة".
وحمّلت كتائب القسام "العدو المجرم المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها"، مُشيرةً إلى أنّ المقاومة "لقنت الليلة العدو درسًا قاسيًا وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم".
واقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مساء أمس الأحد، شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، واغتالت القيادي بكتائب القسام نور بركة ومرافقه، وبعد اكتشاف أمر القوة من قبل المقاومة، تم محاصرتها والاشتباك معها، حيث اضطر الاحتلال لإدخال سلاح الجو لإنقاذ قوته، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 7 مقاومين وإصابة آخرين، ومقتل ضابط إسرائيلي إصابة آخر.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادر أمنية، قولها: إنّ العملية كانت معدة لغايات جمع معلومات لكن قوة عسكرية من حماس اكتشفت أمر القوة وحاصرتها ودار اشتباك عنيف في المكان قُتل على أثره الضابط الملقب بالرمز "م"، بالإضافة إلى إصابة ضابط آخر بجراح متوسطة.
وأضافت المصادر: "الجيش كان في سباق مع الزمن لإنقاذ جنوده من الكمين الذي وقعوا فيه شرقي خانيونس، وأنه استخدم الكثير من القوة النارية لهذه الغاية".
يُذكر أن المقاومة الفلسطينية أطلقت، مساء الأحد، وابلاً من الصواريخ صوب مستوطنات "غلاف غزّة"، حيث سُمع مباشرة أصوات انفجارات في أماكن سقوط الصواريخ، رداً على العملية العسكرية لجيش الاحتلال شرق خانيونس.
يتبع الفيديو،،