اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، حارس المسجد الاقصى فادي بكير، ومدير المخطوطات في الاقصى رضوان عمرو من داخل المسجد الأقصى، وشاب ثالث.
وتسود المدينة المقدسة أجواء شديدة التوتر، تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الاقصى الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع علم الاحتلال في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية.
وكان مستوطن، من بين مجموعة من المستوطنين التي اقتحمت المسجد الاقصى اليوم من باب المغاربة، رفع علم الاحتلال بالقرب من مسجد قبة الصخرة في الاقصى المبارك، وتصدى له المصلون والمرابطات وأوسعوه ضرباً، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير والتهليل، قبل تدخل شرطة الاحتلال لحمايته والاعتداء على المصلين والحراس وحتى أطفال المخيمات الصيفية.
واضطرت قوات الاحتلال الى اخراج المستوطن من المسجد المبارك، في الوقت الذي اعتدى فيه مستوطنون على النساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة الاحتلال.
وكان المستوطن اقتحم المسجد الأقصى صباحا وتسلل نحو صحن قبة الصخرة وحاول رفع العلم الإسرائيلي، إلا أن حراس المسجد الأقصى والمصلين كانوا له بالمرصاد، وقاموا بإلقاء القبض عليه وأوسعوه ضربا، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايته وإخراجه.
وسادت أجواء التوتر عقب هذا الحادث حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف بعنف شديد، وقامت باعتقال كل من مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو، وخمسة حراس عرف منهم مجدي العباسي وفادي بكير ورائد زغيّر.
كما وأصيب الحارسان سليمان أبو ميالة وحمد بدران جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما، وينتظران حاليا سيارة الإسعاف لنقلهما الى المستشفى وتلقي العلاج.
وأفاد الحارس سلمان أبو ميالة أن المستوطن اقتحم المسجد الأقصى من باب المغاربة وقام بالاعتداء على الحراس عند صحن قبة الصخرة وبيده قطعة حديدية، أثناء محاولتهم إنزال العلم الإسرائيلي من يده.
ويتواجد في الاقصى عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم وأطفال المخيمات الصيفية.