ردود أفعال فلسطينية منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

العدوان على القطاع.jpg
حجم الخط

حمل رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن سفك الدم الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال الطيبي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن “على الشارع الإسرائيلي أن يدرك أن المسؤول عن سفك الدم الفلسطيني والإسرائيلي معًا هو نتنياهو شخصيًا”.

ودعا إلى وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري ورفع الحصار عنه.

كما وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، الحكومة الإسرائيلية أنها كالمجرم الذي اعتاد الهروب من العقاب بسبب النفاق الذي يمارس على الصعيد الدولي والتنكر للقوانين الدولية.

وقال البرغوثي في تصريح صحفي صباح اليوم، إن الاعتداءات الإجرامية الأخيرة بما في ذلك قصف بيوت المدنيين ومؤسسات إعلامية مدنية كقناة الأقصى، بعد التسلل بقوات خاصة متنكرة بملابس نساء مدنية، تمثل جرائم جديدة.

وأضاف "لم تكن لتلك الجرائم أن تحدث لو قامت محكمة الجنايات الدولية بواجبها في محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها عام ٢٠١٤، ولو لم تواصل الإدارة الأمريكية تشجيعها ودعمها المطلق للمعتدين، وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني وقواه، مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية وصدها بكل الوسائل، مشددًا على أن المقاومة حق مشروع في القانون الدولي لكل الشعوب التي تدافع عن نفسها وعن أرضها، وتكافح لتحقيق حريتها من الاحتلال.

وأشار البرغوثي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه الفشل تلو الأخر، وتحاول التغطية على ذلك بهدر دماء الفلسطينيين.

وبدوره، أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدا أن دولة الاحتلال تتحمل وحدها مسؤولية تبعات هذا العدوان الهمجي بحق أبناء شعبنا العزل في قطاع غزة .

وطالب الهباش في عدة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" العالم والمجتمع الدولي إلى الكف عن لعبة المساواة بين الضحية والجلاد، مؤكدا أنه لا لوم على من يرد العدوان ويدافع عن نفسه وإن اختلفت موازين القوى.

وأضاف قاضي القضاة أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس طالبت المجتمع الدولي بلجم العدوان الإسرائيلي وإلزام دولة الاحتلال باحترام القوانين الدولية والاعتراف بالحقوق المشروعة التي أقرتها القوانين الدولية وهيئات الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني.

ودعا الهباش في تغريدة أخرى إلى الوحدة ورص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني مؤكدا أننا وإن اختلفنا وإن افترقنا وإن كان بيننا ما كان معربا عن إدانته الشديدة للقصف الإسرائيلي لتلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس معتبرا ذلك جريمة حرب يجب محاكمة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية.

كما وطالب الهباش جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى مساندة القيادة الفلسطينية في جهودها الدولية للجم العدوان ومحاصرة اسرائيل في المؤسسات الدولية وإجبارها على احترام حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والى تقديم المساعدة والمساندة لأبناء شعبنا الفلسطيني لمواصلة صمودهم في وجه الاحتلال، ودعمهم على البقاء في أرضهم، وفي بيوتهم.

وبدورها، استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، العدوان الاسرائيلي الآثم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقصف عشرات المواقع بما فيها عمارة سكنية وعدة منازل ومبنى فضائية الأقصى.

واعتبرت عشراوي في تصريح صحفي أن هذا التصعيد يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

وقالت: إن" جرائم الحرب الاسرائيلية والعدوان المتصاعد ضد شعبنا، واستهداف قطاع غزة المحاصر عسكريًا بشكل متواصل يهدف إلى جر المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار".

وطالبت المجتمع الدولي برفع الحصانة السياسية والقانونية عن "إسرائيل"، والتدخل الفوري لوقف عمليات القتل والتصعيد، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الجائر عن القطاع.

ودعت إلى اتخاذ تدابير جدية لمحاسبة "إسرائيل" ومساءلتها على خروقاتها وإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره على أرضه.

ومن جانبه، ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين بجرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

 وقال الشيخ حسين، في تصريح صحفي، اليوم، "إن هذا العدوان لا يعبر إلا عن بربرية الاحتلال ونازيته، وغطرسته، وتعنته غير المبرر، وهو جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم قوات الاحتلال المعادية للقيم الدينية والإنسانية".

 وأضاف أن جرائم الاحتلال تأتي ضمن مسلسل القمع والإجرام الذي تقوم به سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء، ما يعري الوجه الحقيقي للمحتل، المستخف بدماء أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا، غير آبه بالقوانين والأعراف الدولية ولا القيم الإنسانية.

وأوضح: في الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الفاشي، ونحمل سلطات الاحتلال عواقبه، نطالب الأمتين العربية والإسلامية بخاصة، والعالم بأسره، ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الغاشم على أبناء غزة الأبرياء، الذين يتعرضون لأبشع جرائم الحرب، والحصار منذ ما يزيد على عشر سنوات على مرأى من العالم ومسمعه.

كما طالبهم بالعمل على ثني سلطات الاحتلال الإسرائيلي عما تخطط له من إبادة لأبناء شعبنا الفلسطيني، والوقوف في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تمارس القتل والدمار والخراب، ووضع حد لهذه التصرفات الإجرامية، وإزالة الحصار الخانق نهائياً عن أهلنا في غزة هاشم، واتخاذ القرارات العملية لدرء الموت المحقق الذي يحلّق فوق رؤوس المدنيين العزل، إلا من إيمانهم بالله الواحد القهار.

كما وأدان المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، العدوان الإجرامي الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة.

 واعتبر المجلس في بيان صحفي، العدوان على غزة جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب، التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا ما أدى إلى ارتقاء ما يزيد عن 10 شهداء، وإصابة عشرات المواطنين.

وأكد، على أن إرادة الشعب الفلسطيني الحرة لن تكسرها آلة الحرب الإجرامية من طائرات القتل والإرهاب ومدفعيات الموت التي استهدفت ابناء شعبنا ودمرت المباني السكنية والمؤسسات العامة في القطاع.

وشدد المجلس الوطني، على أن شعبنا واحد وموحد في التصدي للعدوان والإرهاب الإسرائيلي الذي تشجعه الولايات المتحدة بمواقفها وإجراءاتها المعادية لحقوق شعبنا، داعيا إلى سرعة التدخل الدولي لوقف المجزرة الحاصلة، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان مجرم تقوده حكومة الإرهاب والتطرف في إسرائيل.

وأكد المجلس، على أن العدو الإسرائيلي يستهدف شعبنا في غزة والضفة والقدس في محاولة منه لفرض مخططه المدعوم من أميركا لتنفيذ صفقة القرن، وفصل القطاع عن الوطن، وتنفيذه مشاريعه الاستيطانية الاستعمارية في القدس والضفة الغربية.

وجدد دعوته إلى سرعة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة المجازر الاحتلالية، والتصدي للمخططات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف الوجود الفلسطيني والمشروع الوطني وتفتيت وحدة الأرض الفلسطينية وحرمان شعبنا من العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

يشار، إلى أن سلسلة غارات على نواحي متفرقة من القطاع مساء أمس، أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 9 آخرين، بعد رد المقاومة على استشهاد 7 من قيادات وعناصر كتائب القسام أثناء التصدي لقوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى خانيونس جنوب القطاع .

ويذكر، أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة قررت تعليق الدراسة اليوم، على إثر التصعيد العسكري المتواصل، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع في غزة  ما يؤدي إلى حرب جديدة قد تتحول إلى مأساة كبيرة.