أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، اليوم الثلاثاء، بيان استنكار حول استهداف المؤسسات التعليمية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الوزارة في بيانها، بأنه وفي إطار حربه على أبناء شعبنا الفلسطيني يعمد جيش الاحتلال في كل تصعيد ميداني لاستهداف المؤسسات المدنية والتعليمية والتثقيفية والإعلامية سعياً منه لإرهاب أبناء شعبنا المرابط وإشاعة جو من الخوف والقلق يلازم طلابنا طيلة حياتهم ويترك لديهم أثراً نفسياً وسلبيا في ظل النجاح الكبير الذي تحققه المؤسسة التعليمية الفلسطينية في الداخل والخارج وهو ما يغيظ الاحتلال ويجعله يتحين الفرص ويتعمد استهداف مدارسنا وجامعاتنا بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضافت، أن وزارة التربية والتعليم وهي تتابع ما يجري على الأرض من تصعيد صهيوني غادر تتعامل مع الحدث بروح المسئولية والوطنية وتعمل لجان الطوارئ التابعة لها على مدار الساعة، وتضع تقديراتها وقراراتها انسجاماً مع المصلحة العامة وبما يحفظ سلامة طلبتها وكوادرها ومؤسساتها التعليمية وقد اتخذت قراراً بتعليق الدوام الدراسي في مدارسها لهذا اليوم الثلاثاء الموافق 13/11/2018 وعلقت الدوام الإداري في الوزارة والمديريات التعليمية.
وأدانت في بيانها، استهداف عدد من مدارسها بشكل غير مباشر خلال قصف منازل وأراضي الموطنين بالأمس، حيث تضررت عدة مدارس حكومية بشكل جزئي، وأدى القصف إلى تطاير شبابيك مدرستي أحلام الحرازين الثانوية للبنات وعبد العزيز الرنتيسي الأساسية للبنات شرق خانيونس.
كما واستنكرت الوزارة استهداف الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة غير المباشر وتضررها جراء قصف محيطها بطائرات الاف 16.
وأدانت الوزارة تدمير مركز سمارت التعليمي الخاص الواقع في بناية اليازجي والتي قصفت بشكل مباشر ودمرت بالكامل ليلة أمس إضافة إلى تضرر روضة شهد للأطفال والواقعة بجانب البناية.
وأضافت، بأن وزارة التربية والتعليم العالي تنظر بخطورة بالغة لاستهداف المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في قطاع غزة دون مراعاة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحصنها من أي عدوان، وتطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونسكو- للتدخل ولجم الاحتلال عن مواصلة جرائمه واستهداف المدارس والجامعات والكليات ورياض الأطفال والمراكز التعليمية الخاصة و التي شارك في بناء بعضها المجتمع الدولي بتبرعه السخي ودعمه المتواصل للمسيرة التعليمية في فلسطين.
وأوضحت، أن استعلاء الاحتلال المتواصل واستهتاره بالقوانين الدولية وعدم مبالاته لحرمة وخصوصية المؤسسات التعليمية تشجعه على الاستمرار في جرائمه، وإن افلاته الدائم من العقاب والمحاسبة الدولية يغريه لاستباحة دماء أبناء شعبنا وتجديد عدوانه كل وقت حتى أضحى عقيدة ومنهجاً لا يستطيع الانفكاك عنه .
وختمت الوزارة بيانها، بتقديمها بالغ تضامنها ووقوفها مع أبنائها الطلبة في ظل التصعيد المتواصل على قطاع غزة، وتقدم عزاءها لذوي الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين متمنية السلامة والأمان والخير للجميع .