"لو كنت إسرائيلياً لدعمت الصفقة مع إيران"، يقول وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز في لقاء خاص مع مراسلين دبلوماسيين إسرائيليين يزورون واشنطن حاليا. ويضيف: "هذا الاتفاق هو التزام من قبل إيران بعدم انتاج أسلحة نووية – وهو لا يمتد لعشرة اعوام أو خمسة عشر عاماً – وإنما هو للأبد".
مع تصاعد حدة الجدال حول فوائد هذه الصفقة، مونيز – وهو أستاذ للفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT الذي شارك في الجوانب التقنية للمفاوضات بين مجموعة الدول الكبرى وإيران – على قناعة بأن الصفقة كافية وستسمح بمراقبة كثيفة للنوايا الإيرانية: "لمدة 15 سنة ستكون هنالك تقييدات جدية على نشاطها النووي، لكن بعد ذلك – كلمة تصديق هي مهمة – منذ اليوم الأول الى الأبد سيكون هنالك خيارات مراقبة ومصادقة في الاتفاق أكثر منها بدونه".
وحسب قول مونيز "لقد زدنا من إمكانية ضبط إيران في حال حاولت خرق الاتفاق والعواقب ستكون وخيمة أكثر – المخاطرة من قبلهم لمحاولة خرق هذا الاتفاق ستكون أكبر بالنسبة لهم".
وقال مونيز، رافضاً الادعاءات الإسرائيلية ضد الصفقة، ان "هناك الكثير من التشديد على كون إيران دولة على عتبة النووي خلال 15 سنة – وأقل تشديد على حقيقة ان إيران كانت على نفس العتبة قبل بدء المفاوضات".
واعترف مونيز بقلق إسرائيل حيال الصفقة لكنه أشار الى ان قضية حصول إيران على موارد إضافية بعد الصفقة لتحسين عدائها الإقليمي "مبالغ فيه".
وشدد وزير الطاقة الأمريكي على ان الصفقة "لا تغير بالمرة هوية حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة – إسرائيل، دول الخليج وبعض الدول العربية. إيران لن تخرج من الصندوق طالما لم يتم معالجة قضية دعمها للإرهاب، طالما لم يتم معالجة خرقها لحقوق الإنسان وتغير نبرتها خصوصاً عندما يدور الحديث عن إسرائيل بشكل دراماتيكي".