أكد وزير الثقافة إيهاب بسيسو على خصوصية مشاركته في معرض الكويت الدولي للكتاب، والذي يعد من أهم التظاهرات الثقافية العربية.
وقال في كلمته الرسمية بافتتاح المعرض بالعاصمة الكويتية، مساء اليوم الأربعاء: إن "يخصص معرض الكويت الدولي الكتاب هذه التظاهرة الهامة للتأكيد على أن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، إنما يعكس متانة العلاقة الفلسطينية الكويتية من جهة، وأهمية تعزيز آفاق العمل المشترك في المستقبل من جهة أخرى .. لطالما كانت الكويت هي الحاضنة للحلم الفلسطيني، والعمل الفلسطيني، وهذا ما يجعلنا دائماً نتطلع إلى العمل المشترك مع أشقائنا في الكويت بمزيد من الإصرار".
وأشار بسيسو إلى أن فلسطين سبق وأن تشرفت بأن تكون دولة الكويت هي ضيف شرف معرض فلسطين الدولي للكتاب في العام 2016، حيث كان لهذه المشاركة عظيم الأثر في نفوس الفلسطينيين، بما حملته من دلالات كثيرة، لا سيما أن الكويت من الدول الرائدة على الفعل الثقافي، وتعد إحدى أبرز المنصات المهمة للإبداع العربي، موجهاً الشكر للكويت قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً على ديمومة هذه العلاقة، والتطلع الدائم لأن يكون كافة الأشقاء العرب ضيوفاً على القدس عاصمة لدولة فلسطين، وأن نحتفي بفعالياتنا الثقافية في القدس العاصمة إن شاء الله.
وأضاف بسيسو: إن "رسالة هذه المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب في غاية الأهمية للتأكيد على مكانة القدس عاصمة فلسطين في الوعي الثقافي العربي، ومهمتنا هي استدامة حضور القدس والقضية الفلسطينية في الوعي الجمعي العربي.. تواجد القدس في تظاهرة ثقافية مهمة كهذه يأتي منسجماً مع تاريخ الكويت في دعم القضية الفلسطينية، ومتانة العلاقة الكويتية والفلسطينية، ومن شأنها أن تحقق أهدافنا المشتركة نحو استدامة الوعي تجاه فلسطين والقدس، ونحو المزيد من العمل الثقافي المشترك بين الكويت وفلسطين، وبين فلسطين وأشقائها العرب، مثمناً الدور الريادي الثقافي الكويتي، وعلى صعيد دعم القضية الفلسطينية".
وشدد على أن المعاناة الثقافية هي جزء من المعاناة التي يستبب بها الاحتلال الإسرائيلي لكافة أبناء شعبنا، وفي مختلف المجالات، ولكننا في المقابل علينا أن ندرك أننا في حالة مواجهة ونضال ضد هذه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال .. رغم كل المضايقات والحصار إلا أننا نستطيع تحقيق الانتصار لحريتنا وعدالة قضيتنا الوطنية.