أثارت استقالة وزير جيش الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأوضاع داخل صفوف وزراء إسرائيليين، خاصة بعد تولي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المنصب خلفًا له.
أفادت قناة "آي نيوز24" العبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيستلم مهام وزير الجيش مؤقتا، إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأنها، ويتقلّد نتنياهو أيضا منصب وزير الخارجية.
وطالب عدد من الوزراء الإسرائيليين نتنياهو، بالتنازل عن إحدى هاتين الوزارتين، فيما يطمح عدد من الوزراء، بينهم وزراء من حزب "الليكود" الذي يتزعّمه نتنياهو، بتولي وزارة الخارجية، إلا أن نتنياهو لم يعرض هذه الوزارة على أحد حتى الآن.
ومن غير الواضح، ما إذا كان سيستجيب نتنياهو لحزب "البيت اليهودي"، الذي طالب بتعيين رئيسه نفتالي بنيت وزيرا للجيش، وخيّر "البيت اليهودي" نتنياهو الأربعاء، بين ذلك أو التوجه لانتخابات مبكّرة.
وكشف مقرّبان من نتنياهو الأربعاء، أن تعيين بنيت وزيرا للجيش، يُحتّم موافقة وزير المالية وزعيم حزب "كولانو" موشيه كحلون، المعني بتقديم الانتخابات، وتبذل جهات إسرائيلية جهودا جبارة، لعقد اجتماع بين بنيت ونتنياهو لتسوية الأمر.
وقال مقرّبو نتنياهو، إنه سيحسم هذا الأمر الخميس، واصفين اليوم بـ "المصيري".
وشكّل مسؤولون من قبل الحكومة في الكنيست، خطة عمل للأشهر المقبلة، لضمان استمرار عمل الحكومة في ائتلاف ضيق من 61 مشرّعا من أصل 120، بعد انسحاب ليبرمان. وتقتضي الخطة عمليا بـ "شل الكنيست"، وعدم دفع أي قانون تجنبا لخلافات قد تُطيح بها.
ومن بين هذه القوانين التي ستجمّد: قانون يستهدف المستشارين القضائيين، وتعديل قانون أساس (بمثابة دستور) الحكومة، وقانون الإعدام لـ "المقاومين"، وفقرة التغلب التي تُضعف المحكمة العليا. وستركّز الحكومة وفقا للخطة، على إفشال القوانين المُقترحة من جانب المعارضة.
وذكر رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دودي أمسالم (الليكود)، أنه "من الصعب جدا إدارة ائتلاف من 61 عضوا، ولكن يجب عدم الذهاب إلى انتخابات مبكّرة، لوجود العديد من المهام التي يجب تنفيذها". وأعرب أمسالم في حديث إذاعي عن معارضته لتولي بنيت وزارة الأمن.
وشن أمسالم هجوما على بنيت، ورأى أمسالم أن بنيت يتحمّل جزءا من مسؤولية استقالة ليبرمان، ذلك أنه كان يكثر من انتقاداته ومهاجمته.
وفي سياق آخر، أوضح مكتب نتنياهو أنه لن يغير قرار ليبرمان بتعيين اللواء افيف كوخافي، قائدا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، خلفا لغادي آيزنكوت المُنتهية ولايته.
وجاء هذا التوضيح، بعد استقالة ليبرمان، على خلفية خلافات بينه وبين نتنياهو، بعد فشلهم في مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غز، التي وجهت ضربات أمنية وعسكرية قوية في الأيام القليلة الماضية، بالرغم من شراسة العدوان الإسرايلي واستهدافه مبان مدنية.
وسيعقد ليبرمان جلسة شخصية مع قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ومدير عام ومسؤولين وزارة الجيش، كما سيدير الجلسة الأسبوعية لقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.