نقلت حركة "حماس" رسائل شديدة اللهجة لإسرئيل عبر الوفد المصري الذي وصل قطاع غزة يوم الخميس الماضي بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة اللواء أحمد عبد الخالق. ّ
وأفاد مصدر في حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية، بأن الحركة نقلت للوفد المصري، تخوفها حول مصير التفاهمات مع الاحتلال والتصعيد الأخير على غزة.
وعقد الوفد المصري في وقت متأخر من تلك الليلة اجتماعا السنوار وعدد من أعضاء المكتب السياسي للبحث في ملفات عدة منها: مسيرة العودة، والتصعيد الأخير والعملية الإسرائيلية التي نفذتها وحدة خاصة من جيش الاحتلال شرق خانيونس، والعودة للتفاهمات الأخيرة.
وأوضح المصدر ، أن حماس نقلت للوفد المصري رسالة مفادها بأن ترجيحات الحركة هو أن يحاول الاحتلال تنفيذ عمليات غادرة ضد غزة لترميم صورة الردع.
وحذرت الحركة أن ذلك "يعني الذهاب لتصعيد كبير وشامل ويرتقي إلى حالة إعلان حرب"، مؤكدة أن "مستوى الرد في ذلك الحين سيكون أكبر وأعلى مما حدث خلال الجولة الأخيرة". ً
وهددت المقاومة أن "الجولات المقبلة سيكون مستوى الرد فيها غير مسبوق وسيستهدف مدنا أكبر وأكثر كثافةً سكانية".
أما في حال تراجع الاحتلال عن التفاهمات التي أجريت في الأشهر الأخيرة، قال المصدر نفسه إن "الحركة هددت بعودتها لأدوات الضغط الميداني في حال تراجع الاحتلال عنها".
كما أبدت حماس، وفق المصدر، استعدادها لإعطاء الوسطاء الفرصة المناسبة لإتمام التفاهمات وتطبيقها على الأرض.
في المقابل أبلغ المصريون، حماس، أنهم يواصلون جهودهم لتثبيت التفاهمات كما كانت قبل التصعيد الأخير، مؤكدين أن أحاديثهم الأخيرة مع الاحتلال تؤكد أن الموقف الإسرائيلي لم ّ يتغير وأنهم ما زالوا ملتزمين بالتفاهمات، مشيرين في الوقت ذاته إلى استمرار "دخول الوقود القطري إلى المحطة الكهربائية كدليل على ذلك".
وطلب المصريون من "حماس"، بحسب المصدر، "الاستمرار في ضبط مسيرات العودة بما لا يسمح بالمساس بالسياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة وعمليات الإرباك الليلي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع".
وهذا ما أكده نائب رئيس اللجنة الدولية لمسيرات العودة الكبرى عصام حماد بقوله: "الوفد المصري طلب منا الابتعاد عن السياج الفاصل لـ 3 أسابيع، ونحن ملتزمون بتنفيذ مطلب الوفد الذي قال إنه يريد استكمال مشاوراته".