وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتماده على النساء كمقاتلات في صفوفه بعد أن اقتصر دورهن سابقا على مهام غير قتالية. وكشفت الصحف العبرية عن "تشكيل ثالث كتيبة مقاتلة مختلطة تضم مجندات إلى جانب جنود، لحماية الحدود الإسرائيلية".
صحيفة "هآرتس" كشفت عن بدء دورة الإعداد الأولى للكتيبة الثالثة المختلطة التي يطلق عليها اسم "بردلس"، والتي سيتم نشرها على الحدود مع الأردن. وقال اللواء "إيتسيك كوهين" قائد ما يسمى بلواء "وادي عربة" المسؤول عن تأمين منطقة شرق النقب والحدود مع الأردن، إن نحو 50 مجندة التحقتن اليوم الاثنين بالكتيبة الجديدة، لتلقي التدريبات في قاعدة تدريب لواء النخبة "جولاني".
واعتبر "كوهين" أنه تم اختيار المجندات اللاتي يتمتعن بقدرات خاصة نظرا لحجم التحديات التي قد يواجهنها بالمنطقة التي تمتد بدء من البحر الميت شمالا، وصولا إلى جنوب وادي عربة، إضافة للظروف المناخية القاسية صيفا وشتاء.
وفي 1 يوليو 2015 تم الإعلان عن نشر كتيبة جديدة مختلطة حملت اسم "أسود الأردن" لتكون على الحدود في منطقة غور الأردن.
لكن أول كتيبة إسرائيلية تضم مقاتلات، كانت تلك التي تحمل اسم "كراكال" وتعني "قط الصحراء" التابعة لسلاح المشاة، ويتـالف ثلث مقاتليها من الجنود، فيما تشكل المجندات السواد الأعظم منها. وتتولى تأمين الحدود الإسرائيلية مع مصر والتصدي لأية محاولات تسلل أو تهريب مخدرات، وضبط الأوضاع الأمنية بما في ذلك مواجهة محاولات عناصر إسلامية مسلحة تنفيذ عملية داخل الحدود انطلاقا من سيناء.
وتعرضت "قط الصحراء" لانتقادات واسعة من قبل قطاعات واسعة بالمجتمع الإسرائيلي، خاصة من قبل اليهود المتشددين الذين يرفضون بشكل قاطع أن يخدم الرجال والنساء سويا في وحدات مقاتلة.كذلك نشرت صحيفة "معاريف" في 2004 تحقيقا كشف عن علاقات رومانسية وجنسية بين الجنود والمجندات داخل الكتيبة.
ويقول جيش الاحتلال إن هناك ارتفاعا ملحوظا في استعداد المجندات للخدمة كمقاتلات. وبحسب المعطيات فإن 41% من بين من تقدمن لآداء الخدمة العسكرية في نوفمبر الماضي، قلن إنهم يرغبن في تولي مهام قتالية، وهو ما يعد ارتفاعا بنسبة 13% مقارنة بعام 2013. وأرجعت المعطيات السبب وراء ذلك إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، أو عملية "الجرف الصامد" حيث كشفت أحداثها عن مشاركة فاعلة للمقاتلات الإناث في صفوف الاحتلال.
ووصل عدد المقاتلات عام 2014 إلى نحو 1300 فتاة مقاتلة، بينما في 2013 بلغ العدد 900 فتاة. وتوقعت "هآرتس" أن يرتفع العدد العام الجاري ليصل إلى 1800 مجندة مقاتلة، وتخطط هيئة القوة البشرية بجيش الاحتلال لزيادة المقاتلات عام 2016 لتصل إلى 2100 فتاة.