أفادت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف في عدوانه الأخير على قطاع غزة 1252 وحدة سكنية، فيما تعرّضت 77 وحدة سكنية لهدم كلّي.
وقال وكيل الوزارة ناجي سرحان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمدينة غزة، إن "الاحتلال تعمّد استخدام مقذوفات ثقيلة تتجاوز هدف تدمير المنزل أو المنشأة المستهدفة لتَلحق أضرار جسيمة في محيطها وتبث الرعب في قلوب المدنيين الآمنين".
وذكر أنه تعرضت في العدوان الأخير 1100 وحدة لضرر جزئي طفيف، بالإضافة 55 وحدة بضرر بليغ و20 وحدة باتت غير صالحة للسكن.
واستعرض سرحان تفاصيل الوحدات السكنية التي تعرّضت لاستهداف في قطاع غزة، فعلى صعيد مدينة غزة تعرّض فندق الأمل- مكون من خمس طبقات- لدمار كلّي، كما أوقع القصف أضرارًا كبيرة في محيط المبنى شملت (المنازل السكنية والمحال التجارية، وشبكة الهاتف والكهرباء).
وتعرّضت بناية سكنية تعود ملكيتها للمواطن "ناجي اليازجي"- مكونة من خمس طبقات- وتحوي 16 شقة سكنية لدمار كلي، أما عمارة "الرحمة" تعرّضت الأخرى لدمار كلّي، وهي تضم 4 طوابق و8 شقق تستخدم كمكاتب.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مقر فضائية الأقصى-مكونة من أربع طوابق-وتسبب القصف في تدميره بشكل كامل، وألحق أضرارًا جزئية جسيمة في الشقق والمنازل السكنية والمحال التجارية المحيطة.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي عدوانًا ركز فيه على استهداف المنشآت المدنية بما فيها منازل سكنية هدفت إلى إلحاق أضرارًا مادية جسيمة بالمحيط السكني لهذه المنشآت وتشريد مئات الأسر.
وعلى صعيد محافظة شمال غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً سكنيًّا يعود ملكيته للمواطن طلعت أبو ناجي، أما في خانيونس تعرَض منزل المواطن نصر البريم- المكون من ثلاث طبقات- إلى دمار كلّي.
وفي محافظة رفح تعرّض منزل المواطن محمد ضهير لاستهداف إسرائيلي تسبب بتدمير المنزل بشكل كامل.
ولفت سرحان إلى أن عملية الإحصاء بدأت منذ الاثنين والثلاثاء الماضيين، مشيرا إلى أن طواقم وزارة الأشغال تعمل في الميدان، وتم التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتوفير مستلزمات من فرش وأغطية للمتضررين، وتم أيضًا التواصل مع بعض المؤسسات لتوفير بدل إيجار.
وأوضح أن العمل جارٍ حتى اللحظة بحيث أبدت العديد من المؤسسات الخيرية استعدادها للمساهمة في عملية إغاثة المتضررين.
وطالب المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتحرك فاعل يضح حدًا لتكرار العدوان ويحمي السكان المدنيين والمنشآت المدنية، ولاسيما أن قطاع غزة يعاني من تأخر في عملية إعمار ما تم تدميره خلال الحروب السابقة نتيجة للحصار المفروض على القطاع وعدم التزام المانحين بتعهداتهم في مؤتمر القاهرة عام 2014.