قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح": إنّه "لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالدعوات المشبوهة لتنظيم مهرجان في قطاع غزّة، في الذكرى الـ14 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، يوم الثلاثاء المقبل".
وأوضحت مركزية "فتح"، في بيان صحفي وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، اليوم الأحد، أنّ "من يقف وراء هذه الدعوات ويدعمها هم أصحاب العقل الانقلابي، الذين يحاولون إلحاق القضية الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل بأجندات لا تمت بصلة للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".
وتساءلت اللجنة في بيانها، "كيف تدعم حماس هذا المهرجان المشبوه، وتسمح وتسهل لمنظميه بالحركة، في حين منعت بالقوة إحياء هذه الذكرى من قبل حركة "فتح" في الحادي عشر من نوفمبر الجاري، وقامت بالاعتداء بالضرب على الفتحاويين وأمناء سر الأقاليم المناضلين لمجرد أنهم حاولوا إحياء ذكرى الشهيد الخالد أبو عمار؟".
وأضاف البيان: "هذه الممارسات ليست غريبة عن هؤلاء الذين انقلبوا على ياسر عرفات ونهجه الوطني، وداسوا على صورة الرمز تعبيراً عن حقدهم الأسود على الوطنية الفلسطينية ورمزها ياسر عرفات".
وتابع: "حماس وأولئك المارقين هم من تآمروا على ياسر عرفات، وحاولوا اغتياله سياسياً قبل أنّ يغتاله شارون، عبر تخوين هذا القائد التاريخي، الذي أعاد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة إلى خارطة الشرق الأوسط وجدول الأعمال الإقليمي والدولي".
وأكمل: "هؤلاء المتآمرين، لم يكتفوا بالتآمر على أبو عمار قبل استشهاده، فهم يتآمرون عليه بعد استشهاده واستغلال ذكراه العطرة، لتدمير الأمل بالوحدة الوطنية وإبقاء الانقسام، وتدمير المشروع الوطني خدمة لأسيادهم وبهدف تمرير صفقة القرن".
وأردف: "هؤلاء الانقلابين، الذين اعتادوا المتاجرة بدماء وتضحيات شعبنا الفلسطيني البطل، يحاولون اليوم المتاجرة برمزية القائد التاريخي الخالد القائد ياسر عرفات، ويستسهلون المتاجرة بالقضية الفلسطينية في سوق الصراعات بين المحاور الإقليمية، وفي سياق المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن سيئة الصيت والسمعة".
وأكدت على عدم علاقة فتح بهذه الدعوات المشبوهة، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني البطل الصامد في قطاع غزة إلى الحذر من هذا المهرجان الانقلابي الانقسامي، الذي يصب في مؤامرة فصل القطاع عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية، ويصب في تدمير أهداف وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ونشرت وكالة "وفا" الرسمية بيان اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي شنّ هجوماً لاذعاً على حركة حماس وتيار النائب دحلان، بسبب إقامة مهرجان إحياء ذكرى أبو عمار، وأوقفته لمدة من الزمن لأسباب غير معلومة، ثم أعادت نشره.
وجاء هذا البيان على خلفية تحضيرات تجري على قدم وساق لتيار "فتح" الإصلاحي الذي يتزعمه النائب محمد دحلان، لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كان المهرجان مقرراً في يوم الخميس الماضي، غيّر أنّه جرى تأجيل ليوم الثلاثاء المقبل بسبب الأوضاع الأمنية بغزّة.
وقال تيار "فتح" الإصلاحي الديمقراطي، في بيان سابق، أنّه "في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزّة، تقرر تأجيل فعالية "إحياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، والتي كانت مقررة يوم الخميس القادم في أرض السرايا وسط مدينة غزة.
وأوضح أنّ قرار تأجيل فعالية إحياء الذكرى جاء بسبب تواصل العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزّة، وإراقة دماء الأبرياء من المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف المباشر، وفي وقت تخوض فيه فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية معركة الدفاع عن غزّة في وجه العدوان.
يُذكر أن التيار الإصلاحي بحركة فتح أعلن في وقت سابق، أنّه قرر إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات في مهرجان مركزي، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 2018/11/20م، في ساحة السرايا وسط مدينة غزّة، حيث بدأت قبل أيام التحضيرات لإنعقاده وسط توافد كبير من المواطنين لمشاهدة التحضيرات.