أعلن نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب اليوم الثلاثاء أن السلطة "لن تدعم ارتكاب اعتداءات" على أهداف إسرائيلية انتقاما لحرق الطفل علي الدوابشة في الضفة الغربية الجمعة الماضي.
وجاهر الرجوب في تصريحات لإذاعة "صوت إسرائيل" العبرية بأن السلطة "ستواصل مكافحة كل من يحاول إفشال توجهها السياسي" في إشارة على عمليات المقاومة.
كما أقر الرجوب أنه "لو اتخذت منظمة التحرير قرارا بقيادة الشارع الفلسطيني إلى مواجهة مع (إسرائيل) لكان الوضع الميداني مختلفا".
ومع ذلك لم يستبعد الرجوب "وقوع اعتداءات انتقامية بشكل انفرادي".
وأشاد القيادي البارز في فتح بموقف المجتمع الاسرائيلي ضد جريمة حرق الطفل الدوابشة، لكنه شكك في الاستنكارات الصادرة من الحكومة الإسرائيلية.
واعتبر بهذا الصدد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يأسف حقا لوقوع الجرائم بحق الفلسطينيين".
وكان مستوطنون أحرقوا عائلة الدوابشة في قرية دوما في نابلس فجر الجمعة الماضية ما أدى إلى استشهاد الطفل الرضيع علي وإصابة والديه وشقيقه البالغ أربعة أعوام بجروح حرجة للغاية.
وتعهد الرئيس محمود عباس لدى استقباله وفد إسرائيليا في رام الله بعد يوم من الجريمة بأنه لم يسمح مطلقا ب"العنف ولا الإرهاب" ضد الكيان الإسرائيلي وذلك رغم الغضب الشعبي الواسع لحرق الطفل الرضيع.