كشفت مصادر مُطّلعة أنّ أسهم المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" ارتفعت في الآونة الأخيرة، مؤكدةً على وجود إشارات مصرية إيجابية وترجيحات بأنها باتت حاجة إقليمية.
وقالت المصادر لصحيفة "المستقبل" اللبنانية اليوم الإثنين: إنّ "الرئيس محمود عباس أبلغ مسؤولين في حركة فتح، أنّ المصالحة وُضعت على مسارها الصحيح"، مُرجحةً أنّ يتم إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس دون كشف تفاصيل أخرى.
وبيّنت أنّ الوساطة المصرية والجولات المكوكية للوفد الأمني المصري أحرزت تقدماً كبيراً بشأن ملف المصالحة، وذلك على الرغم من الضجيج الكبير والاتهامات المتبادلة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأشارت إلى أنّ الطريق الآن أصبح أكثر تمهيداً أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية وعودة السلطة إلى قطاع غزّة، موضحةً أنّ عودة السلطة إلى القطاع وإنهاء الانقسام أصبحا ضرورة دولية ومطلباً إقليمياً وأممياً.
وأضافت المصادر: أنّ "تل أبيب وواشنطن تخشيان تحولات غزّية قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب في المنطقة توقف مسيرة التطبيع العربية تماماً مع إسرائيل، وهذا ما دعا الرئيس الفلسطيني إلى القول بأن المصالحة تم وضعها على المسار الصحيح".
يُذكر أنّ جمهورية مصر العربية تبذل جهوداً حثيثة على مدار سنوات الانقسام لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس وإعادة اللحمة لشقي الوطن، عدا عن جهود مماثلة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة بغزّة وإسرائيل.