أكدت محامية نادي الأسير جاكلين الفرارجة، على أن جنود الاحتلال قاموا بتنكيل الأسير عمر محمد شحادة (26 عامًا) من مخيم العروب، في معتقل "عتصيون"، عقب استدعائه لدى مخابرات الاحتلال واعتقاله لاحقاً في 15 نوفمبر الجاري.
وقال الأسير شحادة للمحامية الفرارجة خلال زيارتها له: "إن أربعة جنود انهالوا عليه بالضرب المبرّح على أنحاء جسده كافة، حيث قام أحد الجنود بضربه بواسطة عصا، وآخر قام بضربه على ظهره بعد القفز عليه، وسبق ذلك تركه ملقى على الأرض في البرد القارس لساعات وهو مقيد اليدين، وشتمه بألفاظ نابية".
وذكر الأسير ومجموعة أخرى من الأسرى الذين شاهدوا الحادثة أن عملية الاعتداء تمت أمام الضابط المسؤول عن معتقل "عتصيون"، كما أكدت المحامية أن آثار الضرب ظاهرة على جسد الأسير.
وفي السياق ذاته، قال الأسير محمد حسن نواورة من بيت لحم إنه يعاني من كسر في يده اليمنى وكان من المقرر إجراء عملية جراحية له، إلا أن اعتقاله منعه من استكمال علاجه، كما أن ظروف احتجازه في معتقل "عتصيون" فاقم من وضعه الصحي خاصة مع برودة الطقس، وافتقار المعتقل إلى أدنى الظروف الصحية.
وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال صعّدت من عمليات التعذيب بحق المعتقلين خلال الآونة الأخيرة، لاسيما أثناء عمليات الاعتقال، مشيراً إلى أن ما نسبته 95% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي.
كما وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتوقف عن الصمت حيال ما يجري بحق المعتقلين من عمليات اعتداء وتعذيب ممنهجة.