أطلقت شبكة الأقصى الإعلامية، اليوم الثلاثاء، حملة إعلامية لإعادة بناء مقر فضائية الأقصى، والذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وترفع الحملة الإعلامية شعار "بدعمكم نبنيها"، وتستمر طيلة شهر كامل؛ لحشد التبرعات الخيرية لإعادة إعمار مقر الفضائية الكائن بمدينة غزة.
وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد على أنقاض فضائية الأقصى بغزة نواب من المجلس التشريعي وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وصحفيون ووجهاء ومخاتير.
وقال منسق الحملة، الإعلامي بفضائية الأقصى راجي الهمص، إن الحملة الإعلامية جاءت لحث الفلسطينيين والأحرار في العالم لتقديم الدعم لإعادة بناء مقر فضائية الأقصى.
وأعلن الهمص عن انطلاق الحملة بدءًا من اليوم الثلاثاء وتستمر طيلة شهر عبر منصات التواصل الاجتماعي وموقع فضائية الأقصى على الانترنت للتواصل لتقديم الدعم المادي للفضائية.
وأشار إلى أن الأضرار زادت عن 4.5 مليون دولار توزّعت بين نظام السستم والمونتاج والجرافيك والأجهزة الالكترونية والأثاث والأصول التابعة للفضائية.
وأوضح الهمص أنه منذ اللحظة الأولى لدمار مقر فضائية الأقصى تواصل أهل الخير مع الفضائية، "حيث تم توفير بث مواز حتى لا تسقط الصورة لمدة 6 شهور من قبل المحسنين، واليوم كانت هناك مساهمات ما بين ألف وعشرة آلاف دولار".
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية إسماعيل رضوان أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر فضائية الأقصى للمرة الرابعة على التوالي إنما هي محاولات لطمس الحقيقة وإسكات صوت المقاومة.
وقال رضوان "امتدت يد الاحتلال الآثمة بالضغط بحجب الصورة الفلسطينية تارة، والتشويش تارة أخرى، لكنه محاولاته لم تفلح، ثم لاحق الطواقم الإعلامية للقناة بالاعتقال والقتل فارتقى الشهداء على طريق نشر الحقيقة".
وأضاف "نقف اليوم على أنقاض المبنى المستهدف الذي اعتدت عليه يد الاحتلال الغاشمة لتزيحه عن الفضاء المقاوم لكنه لن يفلح؛ فالفلسطيني لم يمل لأنه يؤمن بعدالة قضيته وسمو رسالته".
وتساءل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر لماذا يهدم الاحتلال مقر فضائية الأقصى للمرة الرابعة على التوالي؟ ولماذا يواصل هدم البيوت لشعبنا ويقتل أبنائنا في مسيرات العودة؟
وتابع بحر حديثه "لماذا الفضائية بالذات؟ لأنها تحمي الحقيقة وتدافع عن القدس من قطعان المستوطنين، وتكشف زيف الاحتلال المجرم".
ودعا أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لدعم الحق الفلسطيني وصد جرائم الاحتلال بحق شعبنا ولاسيما استهداف فضائية الأقصى وقتل الصحفيين.
وطالب بحر الصحفيين الدوليين لطرد الاحتلال من عضوية صحفيين والإعلاميين الدوليين؛ مضيفًا "إذا أردتم أن تقفوا مع فضائية الأقصى وبجانب الحق؛ عليكم أن تطردوا الاحتلال"
وتابع حديثه "نناشد الأحرار من فوق أنقاض فضائية الأقصى أن يقفوا مع فضائية الأقصى ودعمها ماديًّا وسياسيًّا واعلاميًّا؛ حتى تعود كما كانت عليه، وستعود بإذن الله".
