يستعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للجولة التالية من المواجهة ضد إيران كوزير للدفاع.
وأكدت صحيفة "هيوم" العبرية، على أن نتنياهو كرّس الجزء الأكبر من خطابه خلال المؤتمر الصحفي الأخير لـ"المواجهة من أجل الأمن".
كما أشارت إلى ضرورة التصرف بمسؤولية، والحديث هنا لا يتعلق بقطاع غزة، كما يظن الكثيرون، بل عن برنامج عمل ذي نطاق أوسع وأكثر أهمية لأمن "إسرائيل".
ولفتت إلى أن المواجهة الأخيرة مع "حماس" كانت مزعجة للغاية بالنسبة لـ"إسرائيل"، إذ أن الوضع الاستراتيجي جنوب "إسرائيل" معقد جدا، ومع ذلك فإن قرار نتنياهو بعدم شن عملية واسعة النطاق ضد "حماس" في هذه المرحلة لا يرتبط بـ"ليونته"، بل انطلاقا من اعتبارات استراتيجية، ومعظمها لا ينبع من الأحداث في غزة.
وقالت إن "إسرائيل" تشهد خلال العقد الماضي مواجهة ضد ما يجري على الحدود الشمالية، مشددة على أن "إسرائيل" مرارا على ضرورة منع انتشار وحدات "حزب الله" على الحدود السورية وتسليمها الأسلحة الاستراتيجية. وذلك يشكل المواجهة الأساسية لـ"إسرائيل" في مجال الأمن.
ولفتت الصحيفة، إلى إن قدرات "حماس" القتالية في الجنوب تثير القلق، لكنها لا تقارن بالخطر الاستراتيجي القادم من الشمال، مشددة على أن نتنياهو يدرك جيدا توازن القوى، ذلك يوجه معظم جهوده الاستراتيجية نحو الشمال.
وتعتبر "إسرائيل" أن التهديد الرئيسي يأتي من إيران، حتى أن جميع الجهود الدبلوماسية موجهة لمنع أي تصعيد محتمل في الشمال، لأنه يشكل تهديدا واضحا لاستقرار المنطقة برمتها.
وأوضحت الصحيفة أنه من الصعب التنبؤ بكيفية تصرف إيران، التي أصبحت تحت ضغوط العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن آلاف الصواريخ موجهة ضد "إسرائيل" ومن غير المعروف ماذا قد يفعل الإيرانيون في حال زيادة الضغط عليهم.
