أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول مساء الثلاثاء، تقليص الحجز المالي الذي تعاني منه المنظمة الدولية إلى 21 مليون دولار.

جاء ذلك خلال مخاطبة كرينبول موفدي الحكومات المضيفة وكبار الجهات المانحة في اجتماع اللجنة الاستشارية لأونروا المنعقد يومي 19 و20 من نوفمبر الجاري في الأردن.

وأشاد كرينبول بالعزيمة والإباء اللتين تحلت بهما الوكالة والمجتمع الدولي لدى معالجة العجز، مقدمًا التحية لشركاء الوكالة العديدين الذين "ارتقوا إلى مستوى الحدث" للمساعدة – بشكل جماعي – في تقليل العجز الخانق".

وبين أن "العجز كان يبلغ 446 مليون دولار بداية العام الجاري، إلا أن المانحين تبرعوا أو تعهدوا بالتبرع بمبلغ 425 مليون دولار إضافية؛ ليتقلص عجزنا المالي إلى مبلغ 21 مليون دولار".

وذكر المفوض العام أنه واستجابة للتحديات المالية الكبيرة التي واجهت أونروا هذا العام، فإنها أطلقت حملة عالمية أسمتها #الكرامة_لا_تقدر_بثمن، "عملت بموجبها على جلب روح متجددة من التعاون المتعدد".

وأضاف أن "التعبئة الجماعية أكبر وأعمق مما شهدناه في عقود، وصاحبتها مشاركة دبلوماسية على أعلى مستوياتها".

وبين كرينبول أن 40 دولة عضو ومؤسسة زادت دعمها أو قدمت تعهدات جديدة بالتبرع، شاكرًا في الوقت ذاته الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على استجابتهم المالية الملفتة.

وأكد أن أربع دول عربية شريكة أظهرت "قيادة إنسانية حقيقية" من خلال زيادة دعمها بشكل كبير في عام 2018، وفق قوله.

وبين أن هذه الدول هي: المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة إلى جانب دولة قطر؛ التي تتطلع الأونروا قدما للترحيب بها كعضو في لجنتها الاستشارية في عام 2019.

كما وأعرب المفوض العام عن تقديره الخاص للأردن والسويد على دعمهما وقيادتهما المثاليين، بالإضافة إلى مصر وتركيا واليابان وألمانيا والاتحاد الأوروبي على عقدهم مؤتمرين خاصين لحشد الدعم الدولي للأونروا.

وقدم كرينبول شكرا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة وللممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وللأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على دورهم في النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها.

وأكد المفوض العام أيضا على الدور الحيوي الذي لعبته الحكومات المستضيفة، ليس فقط في الاضطلاع بمسؤوليات تاريخية تجاه لاجئي فلسطين فحسب، بل وأيضا حشد مزيد من الدعم للأونروا، مع التركيز على المساهمة الخاصة لفلسطين في هذا الخصوص.

ولدى ترحيبه بكل من أذربيجان والصين وماليزيا كضيوف في اجتماعات اللجنة الاستشارية، أشار المفوض العام إلى أن الدول الأعضاء الآسيوية قد أصبحت بشكل متزايد من المناصرين المهمين للأونروا.

وطلب كرينبول من المانحين الذين قدموا تعهدات بتبرعات إضافية ولم يقوموا بصرفها بعد إلى القيام بصرفها بشكل عاجل.