قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إنّ "الولايات المتحدة تعتزم أنّ تبقى شريكةً للسعودية، على الرغم من إمكانية علم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض، مساء اليوم الثلاثاء، أنّه ليست لديه نية لإلغاء عقود عسكرية مع الرياض، قائلاً: "إذا أقدمنا بحماقة على إلغاء هذه العقود، ستكون روسيا والصين أكبر المستفيدين".
وبحسب رويترز"، فإنّ ترامب، أشار إلى إحتمالية معرفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في إسطنبول بتركيا الشهر الماضي.
وبيّن ترامب، أنّ أجهزة المخابرات الأمريكية تواصل تقييم المعلومات بشأن مقتل خاشقجي، مضيفاً "قد يكون من الوارد جداً، أنّ ولي العهد السعودي كان لديه علم بهذا الحادث المأساوي"، وفق تعبيره.
وتابع: الكونغرس الأمريكي حر في الذهاب باتجاه مختلف بشأن السعودية، ولكنه سيدرس فقط الأفكار التي تتوافق مع الأمن الأمريكي، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة ترغب في أنّ تبقى شريكاً راسخاً للسعودية لضمان مصالحها ومصالح شركائها.
وأكمل ترامب: "جاهزون للنظر في مقترحات الكونغرس حول السعودية التي تتسق مع أمن الولايات المتحدة".
وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في تركيا، يوم الثلاثاء الموافق على 218/10/2م، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثاره منذ ذلك الحين.
وأعلنت الرياض أنّ خاشقجي لقى حتفه في "مشاجرة" مع مسؤولين سعوديين بالقنصلية السعودية في إسطنبول، فيما يشتبه مسؤولون أتراك أنّ يكون مقتله عملية اغتيال.
يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن يوم السبت الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستنشر قريباً تقريراً كاملاً عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، وأنّ التقرير سيحتوي على معلومات حول اسم قاتل خاشقجي.