فرض المنتخب البولندي التعادل على مضيفه البرتغالي بهدف لكل فريق، امس الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من دور مجموعات دوري الأمم الأوروبية.
سجل هدف البرتغال أندريه سيلفا، في الدقيقة 34، قبل أن يحرز أركاديوز ميليك هدف التعادل لبولندا، في الدقيقة 66 من ركلة جزاء.
ورغم التعادل، أنهى المنتخب البرتغالي مشواره في دور المجموعات في الصدارة برصيد 8 نقاط، بينما تذيلت بولندا الترتيب بنقطتين، ليهبط الأخير إلى المستوى الثاني، بينما تأهل رفاق سيلفا للمربع الذهبي.
بدأ فرناندو سانتوس المباراة بتشكيلة تضم كلًا من: بيتو، كانسيلو، بيبي، روبن دياز، كيفن رودريجيز، دانيلو، ويليام، ريناتو سانشيز، رافا، أندريه سيلفا، رافائيل جيريرو.
على الجانب الآخر، دفع يرزي برزنتشيك، مدرب بولندا، بتشكيلة تضم كلًا من: تشيزني، كيدزيورا، كيونيك، بيدناريك، بيريزينسكي، فرانكوفسكي، كريتشوفياك، كليتش، جروزيسكي، زيلينسكي، ميليك.
سطوة أصحاب الأرض
دانت السيطرة منذ البداية للبرتغال دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، بينما اتضح اعتماد الضيوف على المرتدات السريعة.
وجاءت أولى المحاولات الحقيقية من المنتخب البرتغال، بعد مرور 8 دقائق على بداية المباراة، بعدما توغل ريناتو سانشيز من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة قوية بيسراه، أبعدها دفاع بولندا.
وكاد ميليك أن يخطف هدف مباغت لبولندا، بعدما ضغط على الحارس البرتغالي بيتو، الذي تباطأ في تمرير الكرة، قبل أن ينقذ نفسه بإبعادها، بعدما كان المهاجم البولندي على مقربة من افتكاك الكرة ووضعها داخل الشباك.
وظهر اعتماد البرتغال على الجبهة اليمنى، استغلالًا لسرعة جواو كانسيلو وعرضياته المتقنة، والذي حاول تجربة حظه بتسديدة بعيدة المدى، لكنها علت العارضة.
وهدد فرانكوفسكي مرمى بيتو بتسديدة قوية، تصدى لها الحارس البرتغالي ببراعة، قبل أن ترتد للاعب بولندا من جديد، لكنه وضعها بقوة فوق العارضة.
وهدأ إيقاع المباراة نسبيًا، حتى نجحت البرتغال في التقدم بهدف بعد مرور 34 دقيقة على البداية، من ضربة رأسيه لأندريه سيلفا، حول بها عرضية سانشيز إلى داخل الشباك.
وجاء الرد سريعًا من بولندا بذات الطريقة، عن طريق رأسية متقنة من المدافع توماس كيدزيورا، لكن كرته ارتطمت في العارضة، لتضيع فرصة معادلة النتيجة.
وتصدى بيتو لفرصة هدف محقق للمنتخب البولندي، من انفراد صريح لفرانكوفسكي، الذي سددها في جسد الحارس البرتغالي، لتمر الدقائق وينجح أصحاب الأرض في الحفاظ على التقدم حتى نهاية الشوط الأول.
صفعة حمراء
وأظهر المنتخب البولندي رغبة واضحة منذ بداية الشوط الثاني في هز شباك أصحاب الأرض، بحثًا عن هدف التعادل.
وفي الدقيقة 58، كاد المنتخب البرتغالي أن يستقبل هدفًا، بكرة ساقطة من فوق الحارس بيتو، لكن رافائيل جيريرو أخرج الكرة برأسه من على خط المرمى، لتذهب إلى ركنية.
ومع محاولات بولندا المستمرة، تحصل ميليك على ركلة جزاء، في الدقيقة 63، بعد إعاقته من لاعب الوسط البرتغالي دانيلو أثناء انفراده بالمرمى، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه الأخير، ليضطر أصحاب الأرض لإكمال اللقاء بـ10 لاعبين.
وانبرى ميليك لتنفيذ ركلة جزاء، ليضعها داخل الشباك، قبل أن يأمر الحكم بإعادتها من جديد، لينجح مجددًا في تحويلها إلى هدف، بعد وضعها في ذات الزاوية، ليفشل بيتو في التصدي لها.
رغم النقص العددي، لم يتراجع المنتخب البرتغالي إلى مناطقه، بل حاول الضغط على دفاع بولندا بعدة محاولات هجومية.
واستغلت بولندا المساحات الفارغة في دفاعات البرتغال، ليشن بيوتر زيلينسكي هجمة بمجهود فردي، قبل أن يطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها بيتو ببراعة، ليحولها لركنية، ليفشل الفريقان في تقديم أي جديد، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).