نص كلمة القيادي خضر عدنان في مخيم العودة شرق خانيونس
سلامي لكم أهلي في خان يونس ولتضحياتكم المتواصلة، والتي لا تُنسى منذ عام ١٩٥٦ وانتفاضتي الحجارة والأقصى.
سلامي لرموز خان يونس الأبطال من الشهداء والأسرى، وذكراً لا حصراً الاستشهادي الفذ رامز عبيد، والشهيد القائد د. عبد العزيز الرنتيسي، والأسير البطل حسن سلامة، وصولاً إلى بداية النصر في المواجهة الأخيرة ودماء الشيخ نور الدين بركة ورفاقه الشهداء، التي كانت دماؤهم بركةً ونصراً لشعبنا في حد السيف، نعم كانت كالسيف حداً، وحداً كالسيف.
نشيد باستبسال المقاومة في رد كيد العدو إلى نحره، وتَوحُدها في "القسام" و"السرايا" و"الألوية" و"أبو علي مصطفى" في غرفة العمليات المشتركة، والذي ما كان ليتم لولا تسديد الله لرميهم.
تحياتي لكم يا كرام في "جمعة المقاومة توحدنا وتنتصر"، وآخر الانتصارات ما كشفه الأبطال في كتائب القسام من صور وتفاصيل عن عملية العدو التي خاب فأله فيها بخان يونس قبل نحو أسبوعين، هناك كان الانكسار لهم.
لقد كان انتصاركم لأخيكم وابنكم المحب لكم في الإضراب الأخير؛ ومعرفتي بذلك بعد الحرية، مزيداً من الافتخار بكم، والتحية لكم.
يوفق الله تعالى وتتوافق حريتي بيوم انتصاركم، وتستمر فرحة شعبنا والمؤمنين والأحرار بنصر الله على الاحتلال بتحطيم بواباته الإلكترونية على مداخل الأقصى، وثبات أهلنا وانتصارهم في الخان الأحمر، وكسر غرورهم وعلوهم في غزة وخان يونس، وكسر القيد، والانتصار على السجان.
ما أجملكم يا أهلنا في خان يونس وأنتم تنتفضون في مسيرات العودة رغم الأمطار لتبرقوا لكل العالم أن هناك شعباً كريماً يستحق الحياة بحرية وعزة وكرامة.
