أكد أكاديميون وصانعو سياسات ومهندسون متمرّسون وخبراء في قطاعات المياه والصرف الصحي، أن الاحتلال الإسرائيلي هو أحد أهم المعيقات في تحقيق استدامة المرافق والبنية التحتية بفلسطين.
وأوضحت مصادر محلية، أنه جاء ذلك في ورشة النقاش للمائدة المستديرة والمنبثقة عن مداولات اليوم العلمي الذي نظمه معهد الدراسات البيئية والمائية وكلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت، اليوم السبت، بالتعاون مع نقابة المهندسين الفلسطينيين -مركز القدس، بعنوان "نحو خدمات مرنة في مجال المياه والطاقة والغذاء والصرف الصحي في فلسطين".
وقال المشاركون إن توفر الإرادة السياسية وقدرتها لإحداث التغيير فيما يتوفر من قوانين وسياسات واستراتيجيات، تصبح ضرورة ملحة للنهوض في تشريع لوائح ومتابعة حثيثة في تطبيق القوانين ذات العلاقة على كافة شرائح المجتمع دون تفريق.
وأضافوا أن نظم البنية التحتية ومرافق الخدمات في قطاعات المياه، الطاقة والغذاء والصرف الصحي البعض منها غير مستدام من حيث الجانب المؤسساتي فيما يخص استرداد الكلفة المالية وعمليات الرقابة والضبط والمتابعة الفنية.
وأوصى المشاركون بضرورة مراجعة خطط البرامج الأكاديمية في مجال العلوم والهندسة لتلبي احتياجات المجتمع الملحة من الجانب المهني والبحثي التطبيقي لدعم استدامة نظم ومرافق البنية التحتية في قطاع خدمات المياه والصرف الصحي والطاقة والأمن الغذائي، وتكثيف عقد الندوات العلمية وأيام المعلومات والورش الفنية على نحو مستدام ودوري في مختلف القطاعات قيد النقاش، لتعزيز الشراكة المجتمعية والقطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وخلال اليوم العلمي قام المشاركون بتقييم آثار التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتغير المناخ على إمدادات المياه والطاقة والأمن الغذائي في فلسطين، كما بحثت جلسات النقاش التحديات والحلول المتعلقة بخدمات المياه والطاقة والغذاء والصرف الصحي في فلسطين، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمهندسين والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.