نفى رئيس المخابرات السعودية السابق، تركي الفيصل، التقارير التي زعمت أنّ المخابرات الأمريكية خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أصدر تعليمات بقتل الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف الأمير تركي الفيصل، خلال حديثه لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أنّ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليست أفضل مقياس للتقارير الاستخباراتية الموثوقة حول العالم".
وتابع: "نشروا تقارير خاطئة في وقت ساق، المخابرات أخطأت من قبل. فخلال غزو العراق، ظهرت تأكيدات من وزير الخارجية آن ذلك كولين بأول والمخابرات الأمريكية صدقته بشكل أعمى، بأن تقارير تصنيع الأسلحة الكيميائية بالعراق كانت كاذبة تماماً".
وفي وقتٍ سابق، قالت وسائل إعلام أمريكية: إنّ "وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي اختفى في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر الماضي".
ولم يعلق البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية على تقرير سي آي إيه، حتى الآن، ولكن المصادر تقول: إنّ "الوكالة أطلعتهما على النتائج التي توصل إليها المحققون".
كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر قريبة من "سي آي إيه" أنّ المحققين لم يعثروا على أي دليل يربط ولي العهد مباشرة بعملية القتل، ولكنهم يعتقدون أنّ مثل هذه العملية لا بد أنها تمت بموافقته.
فيما خلص المحققون حسب واشنطن بوست إلى أنّه "يستحيل أنّ تكون هذه العملية تمت دون علمه بها أو ضلوعه فيها".
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،: إنّ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لم تحمل ولي العهد السعودي، مسؤولية إعطاء الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي".
وأردف: "لديهم بعض الاعتقادات بوجود طرق معينة بشأن القضية، التقرير لدي، إنهم لم يستنتجوا، أنا لا أعلم ما إذا كان في مقدور شخص ما أنّ يستنتج أن ولي العهد هو من فعلها".
وخاشقجي هو وجه مألوف في البرامج الحوارية السياسية على القنوات الفضائية العربية، حيث كان في وقت من الأوقات مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات انتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
ودخل خاشقجي القنصلية السعودية في تركيا، يوم الثلاثاء الموافق على 218/10/2م، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، وفقاً لما أفادت به خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج.، واختفت آثاره منذ ذلك الحين.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنّ الولايات المتحدة ستنشر قريباً تقريراً كاملاً عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، وأنّ التقرير سيحتوي على معلومات حول اسم قاتل خاشقجي.
يُذكر أنّ الرياض قالت: إنّ "خاشقجي لقى حتفه في مشاجرة مع مسؤولين سعوديين بالقنصلية السعودية في إسطنبول"، فيما يشتبه مسؤولون أتراك أنّ يكون مقتله عملية اغتيال.