اتفاق مصري سوداني لتشكيل قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب

اتفاق مصري سوداني
حجم الخط

أكد وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، على أن الخرطوم والقاهرة اتفقتا على "تشكيل قوات مشتركة قريبا لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة وتسيير دوريات مشتركة على الحدود".

وأفاد رئيس الأركان السوداني كمال عبد المعروف، مساء اليوم الأحد، بأن الاتفاق جاء خلال مباحثات بين بن عوف ونظيره المصري محمد زكي في الخرطوم.

وأضاف عبد المعروف، أن المباحثات "كانت مثمرة وبناءة للغاية، واتفق الطرفان وتواثقا على استدامة العلاقات في كافة مستويات، والتعاون المشترك، وبناء شراكات استراتيجية في مجالات التعاون العسكري".

وأوضح أن "الطرفين اتفقا أيضًا على إقامة مشروعات مشتركة للقوات الرئيسية في البلدين، وتوسيع الدورات التدريبية للضباط وضباط الصف، وزيادة عدد الفرص في المعاهد العسكرية السودانية والمصرية".

وتابع: "تم الاتفاق على تعاون استخباراتي وأمني في كل الملفات والمجالات، وإقامة مشروعات استخباراتية تدريبية في البلدين بالتناوب، والتنسيق المستمر في كل الملفات التي تهم المنطقة والإقليم".

كما واتفقت الجارتان أيضًا على عقد اجتماع سنوي لوزراء الدفاع بالتناوب في البلدين، واجتماع سنوي لرؤساء الأركان أيضًا، واجتماع على مستوى رؤساء الاستخبارات العسكرية في البلدين كل ستة أشهر.

واتفقتا على عقد اجتماع لمدير العمليات الحربية السوداني وقائد حرس الحدود المصري كل ستة أشهر، ولضباط الاتصال في المستوى الأدنى من البلدين كل ستة أشهر أيضًا، حسب عبد المعروف.

وشدد على أنه "تم التأمين على وجود ضباط اتصال في مدينتي وادي حلفا (شمالي السودان) وأسوان (جنوبي مصر)، لمراقبة التفلتات والتجاوزات التي تحدث على الحدود". ‎

وتابع أن "ما يحيط بالمنطقة الآن من مخاطر وتهديدات وتغيرات كثيرة يتطلب بعدا أمنيا واستراتيجيا ويتطلب تنسيقا وتعاونا مشتركا".

وعلى الجانب الاقتصادي، قال المسؤول السوداني إن الخرطوم والقاهرة اتفقتا على "إنشاء مشروعات شراكة عبر المؤسسات المعنية بالأمور الخدمية والاستثمار، وإتاحة الفرص للجانب المصري بإقامة مشروعات زراعية وإنتاج حيواني، وصناعة الطرق، والصناعات الدوائية".

وأعرب عبد المعروف عن أمله أن تؤدي زيارة وزير الدفاع المصري إلى "واقع ملموس للتعاون والشراكة الاستراتيجية مع الجيش المصري تدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب".

ووصل الوزير المصري إلى الخرطوم أمس، في زيارة تستغرق يومين. وتمر العلاقات بين مصر والسودان، منذ فترة، بحالة من الهدوء مقرونةً بزيارات متبادلة على مستوىات متعددة، في مقدمتها رئيسا البلدين.

يشار، إلى أن العلاقات بين الجارتين شهدت توترات؛ جراء تباينات في قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.